قدر المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية عبد الفتاح حماني يوم الاثنين بالجزائر العاصمة عدد الكتب المدرسية التي انتجت و وزعت على المؤسسات التربوية منذ 2007 الى حد الان ب 300 مليون كتاب. وأوضح حماني في عرض قدمه في اجتماع تقيمي برئاسة وزير التربية الوطنية ابو بكر بن بوزيد أنه سيتم طبع خلال هذه السنة 60 مليون كتاب مدرسي مشيرا الى وجود ازيد من 14 مليون كتاب أخر في مخازن الديوان. وبخصوص اعادة النظر في نوعية الكتاب لتدارك بعض الاخطاء أشار المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية الى انه تم اعادة النظر في محتوى 171 كتاب لمراجعة وتصحيح الاخطاء بطبع كتب جديدة اخرى لتعويضها. وأكد في سياق آخر انه سيتم ارسال كل الكتب المخزنة و التي فاق عددها 14 مليون كتاب الى المناطق النائية لا سيما الصحراوية التي تتطلب عناية خاصة. وبشأن سعر الكتاب المدرسي استبعد حماني امكنية تخفيض السعر خلال هذه السنة نظرا لارتفاع اسعار الورق علما بان الكتاب المدرسي يستفيد منذ ثلاثة سنوات بتخفيض بنسبة 10 بالمئة. وحول طبع الكتاب المدرسي عن طريق البراي افاد حماني أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية سبق له و ان قام بطبع القرآن الكريم وبعض القصص عن طريق البراي مبديا استعداده لمواصلة هذا المسعى لطبع الكتب المدرسية بهذه الطريقة لفائدة التلاميذ المكفوفين. من جهته تطرق وزير التربية الوطنية ابو بكر بن بوزيد في هذا اللقاء الى كل الاجراءات التي اتخذت لتحسين نوعية الكتاب المدرسي و توفيره لفائدة كل المتمدرسين على المستوى الوطني. واشار الى أن انتاج الكتاب المدرسي اصبح حاليا يغطي كل احتياجات المؤسسات التربوية مذكرا بانه لم يكن هذا الانتاج سنة 2003 يتعدى 26 مليون كتاب سنويا اي بتغطية تقدر بنسبة 50 بالمئة اي ما يعادل كاتب واحد لتلميذين. كما لم يكن يشمل الكتاب المدرسي في تلك الفترة كل الاختصاصات حيث يقتصر على عدد محدود من المواد مشيرا الى ان هذا الانتاج فاق حاليا 60 مليون كتاب مدرسي سنويا و ذلك نتيجة تطبيق الاصلاحات التربوية. وقال وزير التربية أنه تم انتاج 168 عنوانا مصادقا عليه من طرف لجان متخصصة معتبرا استعمال الكتاب المدرسي من طرف المتمدرسين بالإجباري .