أكد وزير المالية كريم جودي يوم الإثنين أن المفاوضات التي تقوم بها الجزائر من أجل إعادة شراء 51 % من المتعامل الثاني للهاتف النقال جيزي "لا زالت مستمرة". و عن سؤال للصحفيين حول إعطاء معلومات عن تطور المفاوضات من أجل إعادة شراء اوراسكوم تيليكوم الجزائر اكتفى جودي بالقول أن المفاوضات لا زالت متواصلة. و في معرض رده عن سؤال لاحد الصحفيين حول إمكانية "تخلي" الجزائر عن شراء جيزي أكد الوزير أن "كل ما يمكنني قوله الآن هو أن المفاوضات لا زالت مستمرة (...) إذ يتعلق الأمر بملف سري". و قد أدلى الوزير بهذه التصريحات على هامش افتتاح الدورة الخريفية لمجلس الأمة. و كانت محكمة الجزائر قد فرضت غرامة جديدة بقيمة 3ر1 مليار دولار على أوراسكوم تيليكوم و هو القرار الذي اثر على المفاوضات حسب الملاحظين. أما عملية تقييم جيزي فقد استكملت منذ خمسة اشهر من قبل الطرفين أما المفاوضات الجارية فترمي إلى التوصل إلى "اتفاق" حول قيمة الصفقة. و كانت الجزائر قد أوكلت عملية تقييم جيزي إلى مكتب الأعمال الدولي "شارمان و سترلينغ أل.أل.بي-فرنسا" إلا انه و بمقتضى بند السرية لم يكشف الطرفان حتى اليوم عن قيمة جيزي. وكانت فيمبلكوم قد أعادت في مارس 2011 شراء المجمع الإيطالي ويند تيليكوم الذي كان يملك 51 % من رأسمال مجمع أوراسكوم تيليكوم هولدينغ. و تجدر الإشارة إلى أن المجمع الروسي فيمبيلكوم قد وافق على التنازل للدولة الجزائرية عن الأغلبية من رأسمال "جيزي" شريطة سعر "مقبول". و كان المالك السابق لجيزي قد حدد قيمتها ب 8ر7 مليار دولار. و في سنة 2010 أكدت السلطات الجزائرية أنها ستمارس حق الشفعة على جيزي بعد أن أعلنت الشركة الأم أوراسكوم تيليكوم الجزائر أنها ستتنازل عن فرعها الجزائري للمتعامل أم تي آن من جنوب إفريقيا. و يحتل متعامل الهاتف النقال أوراسكوم تيليكوم الجزائر(جيزي) الريادة في سوق الهاتف النقال برقم أعمال بلغ 135 مليار دينار و 16 مليون مشترك متبوع باتصالات الجزائر موبيليس ب 59 مليار دينار و 11 مليون مشترك و الوطنية لاتصالات الجزائر (نجمة) ب 53 مليار دينار و 9 ملايين مشترك.