أبرز سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، هنري أس أنشير، يوم الاثنين بقسنطينة الأهمية التي توليها بلاده للتعاون في جميع المجالات مع الدولة الجزائرية. ولدى تنشيطه ندوة صحفية بمتحف سيرتا، أوضح الدبلوماسي الأمريكي بأن الجزائر تعد من "بين أكبر شركاء الولاياتالمتحدةالأمريكية ليس في منطقة المغرب العربي فحسب بل عبر العالم أيضا". ولهذا الغرض يضيف "نسعى جاهدين إلى تقوية وتفعيل هذا التعاون خاصة وأن الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية تتقاسمان نفس المصالح في مجال مكافحة الإرهاب وكذا مكافحة الجريمة المنظمة". ومن جهة أخرى سلم السيد أنشير خلال زيارته لقسنطينة هبات من صندوق الحفظ الثقافي بالسفارة الأمريكية وجهت للمتحف الوطني سيرتا وجمعية "الشعرى" لعلم الفلك. وقدم سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر الذي كان برفقة مديرة قسم التعاون بوزارة الثقافة الجزائرية السيدة فتيحة عاقب هبة بقيمة 76750 دولار أمريكي موجهة لتمويل تكوين تحت إشراف مختص أمريكي لفائدة فريق من هذا المتحف وذلك في مجال التنظيف الأثري للقطع النقدية القديمة. وزار السيد أنشير بالمناسبة كذلك غرفة القطع النقدية القديمة بمتحف سيرتا حيث استمع لعرض قدمته مديرته السيدة كلثوم دحو قيطوني تناول رصيد هذا المتحف في هذا المجال والمتمثل في حوالي 30 ألف قطعة نقدية قديمة تشهد عن حقب تاريخية عديدة بمدينة قسنطينة وكذا بالمغرب العربي. وقدم صندوق الحفظ الثقافي للسفارة الأمريكية بالمناسبة كذلك هبة إلى جمعية "الشعرى" لعلم الفلك تمثلت في حصة من العتاد بقيمة 40 ألف دولار أمريكي وذلك بهدف تمكين هذه الجمعية من الاستفادة بتجهيزات ضرورية موجهة لتنشيط قافلتها المسماة "كوسموم". وقدم الدبلوماسي الأمريكي لمتحف سيرتا شهادة تعاون وهي عبارة عن لوحة تمثل رموز جزائرية وأخرى أمريكية. كما تطرق إلى عملية تعاون أخرى بمبادرة من سفارته مع مدينة قسنطينة تتمثل في مركز المسارات المهنية الذي أنشئ بجامعة "منتوري" للتعاون مع جامعة "ميتشيغان" الأمريكية. واغتنم السيد أنشير من جهة أخرى زيارته إلى قسنطينة بالتوجه إلى الوحدة الخاصة بتحويل الحليب "سافيلي" التي تعتبر نموذجا للتعاون مع مركز المسارات المهنية للجامعة.