نشطت، أمس، السيدة ''جونيتا بتشك كول''، مديرة المتحف الوطني الأمريكي للفن الإفريقي بواشنطن، رفقة السيدة آنيتا المكلفة بالتواصل بين المتحف الأمريكي والبلدان الإفريقية ندوة بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، تطرقت من خلالها إلى بعض المشاريع التي هي بصدد الانطلاق بالتعاون بين الدولة الجزائريةوالأمريكية في المجال الثقافي· وأبدت السيدة جونيتا كول سعادتها بتواجدها بالجزائر في المهرجان الإفريقي الثاني، كما صرحت أنها المرة الأولى التي تزور فيها الجزائر والمنطقة الشمالية للقارة الإفريقية، وقالت إنه لديها نظرة صغيرة عن الثقافة والفن الجزائري بفضل المعرض الذي قدمه الفنان التشكيلي رشيد قريشي بمتحف واشنطن، وكذا بعض القطع الأثرية الجزائرية المتواجدة بمتحف واشنطن من بين 8000 قطعة يتضمنها المتحف الإفريقي''· وأضافت ''أنها جد منبهرة بالاهتمام الذي توليه الدولة الجزائرية للثقافة والجو الثقافي''، مبدية رغبتها في إنجاز مشروع بالتعاون بين الجزائر وأمريكا، والمشروع، حسبها، بصدد الدراسة ويتمثل في القيام بعدة عروض للفنون الجزائرية في أمريكا التي ما يزال اطلاعها على المنتج الثقافي الجزائري محدودا·وكشفت ذات المتحدثة أن إنجاز المشروع يتطلب تمويلا سيكون بالتعاون بين الدولتين الأمريكيةوالجزائرية· وعن تفاصيل المشروع، قالت السيدة جونيتا ''إنها ستجتمع مع السيد مصطفى عريف لبحث الموضوع والتشاور حول حيثياته''، وقدرت السيدة جونيتا رفقة السيدة آنيتا المكلفة بالتواصل مع البلدان الإفريقية ميزانية المشروع ب مليون دولار أو مليون ونصف دولار، وهذا للقيام بجميع الخطوات بجلب الفنان والقطع الأثرية والتكفل بها والقيام بمعارض عبر مختلف المدن الأمريكية· وفي سياق آخر، تطرقت مديرة متحف الفنون الإفريقية بأمريكا إلى إمكانية القيام بشراكة بين المتحف الأمريكي والمتاحف الجزائرية، وهذا في مجال تبادل الكفاءات وتقديم التقنيات للمحافظة على القطع الأثرية التي تحتويها المتاحف الجزائرية، نافية صفة المستحيل عن المشروع، ولكنه، تضيف، يتطلب الكثير من الوقت، حيث يعتبر مشروعا كبيرا هو الآخر ويجب تطويره تدريجيا، وأبدت ذات المتحدثة رغبتها في إنجاز هذه المشاريع بقولها ''لطالما حلمت أن نقدم يد المساعدة لمتاحف البلدان الإفريقية''·