بحث سعد النايف وزير الصحة السوري يوم الأربعاء مع بيتر ماورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر واقع القطاع الصحي و الأضرار التي يتعرض لها و آليات التعاون بين الطرفين لتوفير المستلزمات الطبية والدوائية وتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة. وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) أن الوزير السوري ابدى استعداد وزارته للتعاون مع اللجنة ومختلف المنظمات الدولية والأهلية" شرط التزامها الحيادية المطلقة"مؤكدا أن الوزارة" تعمل على توفير كل الخدمات الطبية مجانا للجرحى والمرضى بحيادية وشفافية تامة ودون أي تمييز من خلال مشافيها ومراكزها الصحية". وكان الرئيس السوري بشار الأسد رحب خلال لقائه ماورر أمس بعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر " طالما انها تعمل بشكل مستقل ومحايد ". ولفت النايف إلى أن القطاع الصحي يتعرض لخسائر وأضرار بالغة جراء الاعتداءات المستمرة عليه كاشفا أنه ومنذ زيارة وفد اللجنة الأخيرة للوزارة أي خلال نحو 3 أشهر قتل 20 طبيبا وممرضا وفنيا أثناء قيامهم بواجباتهم الإنسانية و اصيب 10 بجروح واختطف 7 وما زالوا محتجزين حتى الآن. و أكد الوزير النايف أن" المجموعات الإرهابية المسلحة استهدفت أيضا 14 مستشفى و72 مركزا صحيا وسرقت ودمرت 73 سيارة إسعاف ليصبح العدد الاجمالي للمؤسسات والآليات الصحية المستهدفة منذ بداية الأحداث وحتى الآن 38 مشفى و 156 مركزا صحيا و272 سيارة إسعاف في حين وصل عدد قتلى القطاع الصحي إلى 42 قتيلا إضافة إلى 52 جريحا و13 مختطفا". ودعا النايف رئيس اللجنة للقيام بزيارات ميدانية إلى المشافي الوطنية في مختلف المحافظات والاطلاع على واقع الخدمات التي تقدمها والأضرار التي لحقت بها وتقييم احتياجاتها بعيدا عما تروجه بعض وسائل الإعلام آملا بمساهمة "أكبر"من قبل اللجنة في تلبية احتياجات المؤسسات الصحية. و من جهته أكد ماورر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر "تلتزم الحيادية والاستقلالية في عملها لاسيما في الشأن الصحي"معربا عن قلقه للضرر الذي يتعرض له القطاع الصحي في سوريا وعدم احترام المنشآت الصحية ومنظومات الإسعاف والعاملين فيها بهذه الأوقات. و قال ان اللجنة ستقدم ما بوسعها لدعم المجال الصحي الذي يعتبر من أهم مهامها في سوريا إضافة إلى الحماية وتقديم مساعدات الغذاء وغيرها من الاحتياجات الإنسانية مؤكدا أهمية إيصال المساعدات لجميع أنحاء سوريا وتمكين الجميع من الاستفادة منها عبر التعاون مع الجمعيات الأهلية. وكان ماورر وصل إلى دمشق يوم الاثنين الماضي في زيارة تستغرق 3 ايام يجري خلالها محادثات مع كبار المسئولين السوريين بهدف ايصال المساعدات الانسانية والاغاثية إلى المناطق المتضررة في عموم المحافظات السورية.