يحاول المنتخب الوطني الجزائري تحقيق نتيجة إيجابية أمسية اليوم الاحد (00ر18) أمام نظيره الليبي بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء (المغرب) تفتح لأشبال خاليلوزيش أبواب التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 بجنوب إفريقيا. ويهدف زملاء مدحي الذين غابوا عن طبعة 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية التألق في هذا الدور التصفوي الثالث والاخير وتسجيل نتيجة طيبة أمام ليبيا قبل لقاء العودة بالجزائر شهر أكتوبر القادم وهو ما سيوقع عودة الجزائر للتنافس مع أكبر المنتخبات الافريقية في أكبر محفل كروي للقارة السمراء. فرغم أن المنتخب الليبي ليس من "العيار الثقيل" إلا أنه على زملاء كارل مجاني الحذر أمام منافس صعب المنال يلعب بإندفاع بدني كبير يريد هو الاخر التأهل لنهائيات كان-2013 التي تحتضنها جنوب إفريقيا، لكن كرة القدم لا تنحني أمام التصنيفات المسبقة بل لا تعترف إلا بما يقدمه اللاعبون من جهد فوق أرضية الميدان يوم المباراة. والدليل على ذلك الهزيمة التي تكبدها أمس السبت المنتخب الكاميروني، الذي يعتبر من عمالقة الكرة الافريقية، أمام جزر الرأس الاخضر (2-0) ببرايا. عزيمة كبيرة تحذو العناصر الوطنية لتجاوز عقبة "فرسان المتوسط" وهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل تشريف الالوان الوطنية وإفراح عشاق "الخضر" الاوفياء. المدرب البروسني للمنتخب الجزائري شحن لاعبيه معنويا وحثهم على التعاطي مع المباراة بالجدية اللازمة والتركيز المطلوب في مثل هاته المباريات من الطابع الداربي التي تحسم فيها نتيجة المباراة بجزئيات صغيرة. "مباراة ليبيا لن يكون بمثابة جولة للصحة، يجب الحذر من هذا الفريق الليبي الذي يلعب بقوة كبيرة ويستعمل الخشونة في بعض الاحيان حتى إتجاه الحكام"، قال مدرب "الخضر"، الذي أكد أنه "يجب على الجزائر أن تلعب مباراتين رائعتين في الذهاب والاياب في هذا الدور الثالث والاخير من أجل التأهل للنهائيات الافريقية". وحسب المهاجم رفيق جبور فإنه "من غير المسموح" أن تغيب الجزائر للمرة الثانية على التولي عن نهائيات كأس الامم الافريقية. "انا لا اتصور لحظة واحدة الغياب عن نهائيات كاس إفريقيا للأمم 2013. الاقصاء من التأهل لكان-2012 كان أمرا قاسيا بالنسبة لنا. الخطأ غير مسموح هاته المرة"، على حد قول جبور العازم على التالق في هذا الموعد كما هو الحال مع ناديه اليوناني أولمبياكوس الذي وقعه له ثنائية بمناسبة أول جولة من البطولة. فيما يخص التعداد، يستفيد خاليلوزيش من كل عناصره في هذا اللقاء ولا يعاني أي لاعب من الاصابة وهو ما يريحه كثيرا ويعطيه خيارات وحلول على مستوى الخطوط الثلاثة للفريق المطالب بالتعويض عن هزيمته أمام مالي (2-1) بالعاصمة البوركينابية واغادوغو لحساب التصفيات المونديالية. وللتذكير، قررت الكونفيدرالية الافريقية لكرة القد (الكاف) تغيير مكان إجراء المباراة وتحويلها لمدينة الدارالبيضاء المغربية بسبب الاوضاع السائدة في ليبيا. سيدير لقاء ليبيا - الجزائر الحكم السينغالي بادار دياتا.