يسعى المنتخب الوطني الجزائري لضمان التأهل لنهائيات كاس إفريقيا للأمم 2013 بداية من مباراة الذهاب أمام ليبيا اليوم الأحد (00ر18) بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء (المغرب) لحساب الدور التصفوي الثالث والأخير للمنافسة القارية التي ستجرى دورتها النهائية بجنوب إفريقيا. فبعد غيابه عن طبعة 2012 بغينيا الاستوائية والغابون على خلاف المنافس الليبي، لا تريد العناصر الوطنية بأي حال من الاحوال الغياب عن هذا العرس الكروي القاري للمرة الثانية على التوالي. وأبان أشبال خاليلوزيش منذ حلولهم بالدارالبيضاء المغربية أمس الجمعة عن عزيمة كبيرة لمفاجأة المنتخب الليبي وأخذ افضلية مريحة عليه قبل موعد مباراة العودة بالجزائر. "انأ لا أتصور لحظة واحدة الغياب عن نهائيات كاس إفريقيا للأمم 2013. الإقصاء من التأهل لكان-2012 كان أمرا قاسيا بالنسبة لنا. الخطأ غير مسموح هاته المرة"، قال المهاجم رفيق جبور العازم على التألق في هذا الموعد كما هو الحال مع ناديه اليوناني أولمبياكوس الذي وقعه له ثنائية بمناسبة أول جولة من البطولة. بالمقابل لا يريد الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيش، استباق الأمور بل يعمل على الحفاظ على تركيز عناصره مذكرا إياهم أن المنافس "بعيد أن يكون سهل المنال". "أعيد هذ الأمر باستمرار، المنافس ليس فريق سهلا. يجب أن نلعب مباراتين رائعتين في الذهاب والإياب في هذا الدور الثالث والأخير من أجل التأهل للنهائيات"، شدد المدرب البوسني ل "الخضر" خاليلوزيش، الذي يبدي حذره من "فرسان المتوسط" (لقب المنتخب الليبي) والدليل أنه وضع هذا الفريق "تحت المجهر" قبل الالتحاق بالدارالبيضاء. الصراعات الفردية: أحد مفاتيح المباراة وأبدى التقني البوسني تخوفه من الاندفاع البدني الكبير للاعبي المنتخب الليبي لذا حضر أشباله جيدا من الناحية البسيكولوجية للفوز بأكبر عدد ممكن من الصراعات الفردية، التي تعتبر حسبه أحد أهم مفاتيح هاته المباراة، لعدم الوقوع في "الفخ الليبي" خلال هذا الداربي المغاربي المثير. ويواجه خاليلوزيش في مباراة الأحد بعض الصعوبات عند وضعه التشكيلة الأساسية نظرا للإصابات من جهة وعامل نقص المنافسة من جهة أخرى. ويجدر القول أن منصب حارس المرمى هو الذي يأرق الناخب الوطني حيث لا يستعمل الحارس رقم واحد للفريق رايس مبولحي من طرف نادي سامارا الروسي وهو الذي كان دون فريق بعد نهاية عقده مع سيسكا صوفيا البلغاري، وهو ما يجعل خاليلوزيش يفكر في الاعتماد عل أحد الحراس المحليين (زماموش أودوخة أومحمد سيدريك). المشكل الأخر الذي يصعب من مهمة المدرب الوطني هو الغيابات على مستوى خط الدفاع مع بوغرة (مصاب) وبوزيد (بدون فريق)، وهو ما دفعه لتوجيه الدعوة لرفيق حليش الذي لم يلعب سوى بعض الدقائق مع ناديه السابق فولهام الانجليزي. متاعب خاليلوزيش لم تتوقف عند هذا الحد بسبب معاناة كارل مجاني، أحد العناصر التي يعول عليها كثيرا، من مشاكل صحية في المعدة منعته من التدرب بانتظام في الفترة الماضية، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة زميله الظهير الأيمن مهدي مصطفى (أجاكسيو الفرنسي) في مباراة الأحد، بعد إعفاءه من الحصة التدريبية ليوم الجمعة. بالمقابل، يملك التقني البوسني خيارات كثيرة في خطي الوسط والهجوم بوجود عناصر مهارية أظهرت لياقة عالية وفعالية معتبرة عند انطلاق الموسم الحالي. وللتذكير، قررت الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القد (الكاف) تغيير مكان إجراء المباراة وتحويلها لمدينة الدارالبيضاء المغربية بسبب الأوضاع السائدة في ليبيا. وسيدير لقاء ليبيا - الجزائر الحكم السينغالي بادار دياتا.