تم تجسيد حزمة من الإجراءات العملية لمعالجة إشكالية الاكتظاظ في قطاع التربية بولاية بسكرة ترتكز أساسا على تكييف شبكة هياكل الاستقبال المتاحة حسبما أفاد يوم الاثنين رئيس مصلحة الدراسة لدى مديرية التربية بالولاية. وأوضح شريف غمري ل"وأج" بأن سلسلة التدابير التي تم البدء في تنفيذها متزامنة مع الدخول المدرسي الجديد تمحورت حول تخصيص أقسام دراسية على مستوى شبكة المتوسطات التي لديها فائض في المرافق لاستيعاب تلاميذ الطور الثانوي مشددا على أن عملية التوجيه الظرفي نحو المتوسطات تمس تلاميذ السنة الأولى للطور الثانوي فقط. وتضمن المخطط كذلك ضمان الاستغلال الأمثل لقدرات الطور الثانوي في حد ذاتها من خلال إدماج تلاميذ السنة الثانية ثانوي خاصة بالنسبة للأقسام التي بها أعداد ضئيلة من هؤلاء التلاميذ في أقل عدد من الحجرات الدراسية مع إمكانية جعل الفترة الصباحية ليوم السبت الذي هو يوم عطلة ضمن الجدول الزمني الأسبوعي للدراسة بالثانويات المعنية. وأثمرت هذه الترتيبات المحلية وفقا لغمري بتوفير حوالي 40 حجرة دراسية إضافية على مستوى شبكة منشآت التعليم المتوسط والتعليم الثانوي سمحت باستقبال قرابة 1200 تلميذ منتقلين من الطور المتوسط إلى الثانوي مشيرا إلى أن هذا الرقم يمثل مجموع التلاميذ المتضررين من معضلة الاكتظاظ بالأقسام الدراسية. ولفت الانتباه في سياق متصل إلى أن مسألة التشبع في قطاع التربية بالولاية قائمة حصريا في السنة الأولى من الطور الثانوي الذي استقبل هذا الموسم 14624 تلميذا وتلميذة وافدين من الطور المتوسط مشيرا إلى أن الحجرات الدراسية في مرحلتي المتوسط والابتدائي ليست معنية بالإشكالية. وأظهرت عملية المسح التي أنجزتها إدارة قطاع التربية حول المؤسسات التي تشكو من حالة الاكتظاظ بالأقسام الدراسية أن الأمر يخص ثانويات "مكي مني" و"سي الحواس" و"العالية" ببسكرة و"لغويل منفوخ" بجمورة وثانوية بلدية فوغالة وثانوية بلدية سيدي خالد وثانوية بلدية الدوسن وثانوية بلدية أورلال. وطمأن ذات المسؤول بأن استلام 18 ثانوية التي توجد قيد الانجاز فضلا عن 42 ثانوية مستغلة حاليا من شأنه التقليص من ظاهرة الاكتظاظ بالأقسام الدراسية بإقليم الولاية.