كلفت عملية ترميم وتجهيز مؤسسات تربوية في مختلف الأطوار التعليمية بولاية خنشلة قرابة مليار دينار، وذلك خلال الفترة من 2006 إلى 2009 حسب ما علم من المجلس الشعبي الولائي. وأوضح نفس المصدر خلال جلسة خصصت لتقييم الدخول المدرسي 2009 - 2010 أن مرحلة التعليم الابتدائي حظيت بحصة الأسد، وسمحت بتقليص عدد التلاميذ في الحجرة الدراسية الواحدة من 28 تلميذا خلال السنة الدراسية الماضية إلى 24 تلميذا مع بداية الموسم الدراسي الجاري. وستعرف نسبة شغل القسم الواحد في الموسم الدراسي القادم حسب توقعات المعنيين بقطاع التربية ''تراجعا ملحوظا'' عند استلام الوحدات التربوية وأشغال توسعة الحجرات الدراسية لاسيما بالمدارس الحضرية، كمدن ''قايس'' و''خنشلة'' و''ششار'' و''أولاد أرشاش'' و''المحمل''. أما في طور التعليم المتوسط فلا تزال نسبة الاكتظاظ في الحجرات الدراسية ''ملحوظة'' حسب أعضاء المجلس الشعبي الولائي رغم انخفاضها من 42 تلميذ في الحجرة الواحدة خلال السنة الدراسية المنصرمة إلى 39 تلميذا، وذلك ببعض مؤسسات التعليم المتوسط ببلديات ''خنشلة'' و''ششار'' و''بابار''. من جهتها أوضحت مصالح التربية أن الضغط المسجل في الأفواج التربوية خلال السنتين الأخيرتين بمرحلة التعليم المتوسط كان بسبب انتقال تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي إلى الأولى متوسط، مشيرة إلى أن هذه المرحلة ستتدعم في الموسم الدراسي المقبل بفتح العديد من المنشآت بما فيها المتوسطات المبرمجة لفائدة القرى والتجمعات السكنية وتخفيف الضغط عن المتوسطات المتواجدة بمقرات البلديات. وتعد مرحلة التعليم الثانوي التي انخفضت فيها نسبة شغل الحجرة الدراسية الواحدة من 31 تلميذا إلى 27 تلميذا خلال السنة الجارية ''مرضية'' في نظر المعنيين بقطاع التربية بالولاية. تجدر الإشارة إلى أن قطاع التربية الذي تدعم هذا الموسم الدراسي بفتح متوسطتين جديدتين بكل من مدينة خنشلة وقرية ''أولاد عز الدين'' ببلدية ''المحمل'' فضلا عن ثانوية بمقر دائرة ''بوحمامة'' يستقبل حاليا أزيد من 91 ألف تلميذ، من بينهم 16 ألفا في مرحلة الثانوي والباقي في الطورين الابتدائي والمتوسط .