قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف يوم الخميس أن الوضع الانساني في شمال مالي "يشكل مصدر قلق خطير للغاية" في ظل استمرار تضرر السكان بشدة من أثار النزاع المسلح واستمرار أزمة الغذاء وتزايد الاحتياجات الأكثر الحاحا وفي مقدمتها الدواء. و أكدت اللجنة الدولية على لسان مديرة العمليات لغرب وشمال إفريقيا ياسمين ديسيموز أن "الصليب الأحمر يكثف جهوده شمال مالي وأن الوضع بات يدق ناقوس الخطر والآلاف بحاجة ماسة إلى الغذاء خاصة مع اعتمادهم بشكل كامل على المساعدات نظرا لارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل أعجز معظم الأسر عن شراء احتياجاتها". و أوضحت ديسيموز أن "توفير الرعاية الصحية ومياه الشرب من قبل جهات القطاع العام توقف جراء فرار العديد من الموظفين والعمال هربا من القتال". و ناشدت اللجنة "الجهات المانحة توفير مبلغ 25 مليون فرنك سويسري لأجل توفير تلك الاحتياجات". يشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي واحدة من المنظمات الانسانية القليلة جدا التي يمكنها الوصول إلى شمال مالي وهذه هي المرة الثانية في العام الحالي الذي تطلب اللجنة تمويلا اضافيا لمساعدة السكان في مالي خاصة وأن عمليات الصليب الأحمر هي الرابعة في الترتيب من حيث أكبر عمليات الصليب الأحمر حول العالم.