حذرت هيئات إغاثية دولية من كارثة إنسانية في ليبيا، في حال نفاد مخزونات الغذاء والدواء في البلاد. ووجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداء عاجلا لتوفير 4,6 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الطارئة للمتضررين من الاضطرابات الدموية في ليبيا. وقال نائب مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دومينيك ستيلهارت، إن الهدف من هذا النداء هو ضمان احتياجات الرعاية الطبية والجراحية المناسبة للجرحى ومساعدات الطوارئ لليبيين داخل البلاد، أو للذين هربوا إلى تونس ومصر، مشيرا إلى أن ''التقارير التي حصلنا عليها تؤكد أن الوضع الإنساني داخل ليبيا يزداد سوء ساعة بعد ساعة''. وأضاف بقول: ''نعبر عن بالغ قلقنا إزاء العدد المتزايد من المواطنين الذين غادروا منازلهم بحثا عن الأمان ويحاولون عبور الحدود''. وقال ستيلهارت: ''إننا نشعر بالقلق أيضا إزاء أنباء تفيد بأن المستشفيات والعيادات تجد صعوبات في التعامل مع الأعداد الكبيرة للجرحى''. وأعلن نفس المصدر أن طائرتين تحملان مستلزمات طبية من جنيف في سويسرا غادرتا إلى ليبيا في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن فرقا طبية إغاثية تنتظر حاليا فى مصر وتونس للدخول إلى ليبيا، بعد الترخيص لها لمساعدة الجرحى. من جانبه، وجه المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو جيوتيرس، في جنيف، نداء عاجلا لتشكيل فرق طوارئ لمساعدة الآلاف من الليبيين والأجانب الذين فروا من العنف في ليبيا. وطالب المفوض السامي بتقديم مساعدات إنسانية لمواجهة هذه الأوضاع الطارئة التي تمر بها ليبيا. وأكد أن نحو 100 ألف شخص فروا من ليبيا خلال الأسبوع المنصرم، وتدفقوا على تونس ومصر، في أزمة إنسانية متزايدة. وقال رئيس فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في بنغازي، سايمن بروكس، إن بعض المحلات كانت مفتوحة والأغذية متوفرة والناس في الشوارع. وأشار إلى أن المستشفيات الرئيسية بمدينة بنغازي تعاني من نقص في الممرضين، لأن معظم ممرضيها الأجانب قامت سفاراتهم بإجلائهم. وأشار إلى أنه يتم جمع الدم لمعالجة المصابين. وأرسلت الكويت وقطر والإمارات شحنات من المساعدات الطبية العاجلة إلى المناطق الحدودية بين كل من ليبيا ومصر وتونس.