يهدف مخطط عمل الحكومة في شقه الصحي الى تحسين تموين المؤسسات العمومية والصيدليات بالادوية و تنظيم شبكات التوزيع لجعلها اكثر نجاعة. كما يعتمد المخطط الذي عرضه الوزير الاول عبد المالك سلال يوم الثلاثاء على المجلس الشعبي الوطني على الصرامة في تسيير مخزونات الادوية على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات والمؤسسات الصحية بهدف الوقاية من ندرة الادوية وتعزيز الانتاج الوطني وترقية الدواء الجنيس واعادة تأهيل معهد باستور بالجزائر . ويذكر أن القطاع الصحي عانى من اضطربات وانقطاعات في الادوية دفع ثمنها المريض في الوقت الذي وجهت فيه أصبع الاتهام والانتقادات الى الصيدلية المركزية للمستشفيات والموزعين بالنسبة للادوية الموجهة للاوساط الاستشفائية من جهة و للموزعين والمستوردين بالنسبة للادوية التي تسوق بالوكالات الصيدلانية من جهة أخرى. وقد نفقت الدولة خلال سنة 2011 ما يقارب ملياري دولار أمريكي لاستيراد الادوية من أجل تحسين التكفل بصحة المواطن كما عملت الوزارة الوصية على تطهير سوق الادوية التي كانت تضم 600 موزع معتمد على المستوى الوطني من بينهم 283 على مستوى الجزائر العاصمة الا أن السلك الطبي وصيادلة الوكالات وجمعيات المرضى ظلت تدق ناقوس الخطر حول الانقطاعات المتكررة التي استمرت الى يومنا هذا . كما يهدف مخطط عمل الحكومة الى مكافحة الامراض المتنقلة للتقليص من نسبة الوفيات لدى الامهات الحوامل والاطفال والقضاء على الامراض المتنقلة ذات الانتشار الواسع بالاضافة الى تطوير برامج جديدة ومخططات وقائية بغية توسيع حماية صحة المراهقين والمسنين والفئات السكانية في الوسط التربوي والمهني والسجون . وبخصوص الوقاية من الامراض غير المتنقلة ومراقبتها ستسهر الحكومة على انشاء اطار للتنسيق الوطني متعدد القطاعات من أجل وضع مخطط للاستراتيجية الوطنية ومتابعتها وتقييمها . كما يرمي مخطط الحكومة الى ترقية التدخلات الرامية الى الحد من عوامل الخطورة المتسببة في هذه الامراض غير المتنقلة وتعزيز الكشف المبكر عنها . أما في مجال تنظيم العلاج فقد أكد مخطط عمل الحكومة على استفادة المواطنين من العلاج المتخصص ومن الاجنحة التقنية للبحث والكشف وفك الخناق عن المراكز الاستشفائية الجامعية والمؤسسات الاستشفائية الجامعية المتخصصة على مستوى المراكز الحضرية الكبرى للبلاد والمستشفيات المتواجدة في عواصمالولايات . وينص المخطط على تدعيم عروض العلاج المتخصص ولاسيما تعيين أطباء مختصين وشبه طبيين في اطار الخدمة المدنية الى حين استقرار تعداد الاطباء ولاسيما على مستوى الهضاب العليا والجنوب التي ستستفيد من شبكة نموذجية لتعزيز نظام التطبيب عن بعد . أما على الصعيد الوظيفي والعملي ستبذل مجهودات لتطوير خدمة المساعدة الطبية المستعجلة في كل الولايات الى غاية نهاية 2013 وبعث التكوين المتخصص وتوفير سيارات الاسعاف المجهزة بالمعدات الطبية وفتح وحدات تتكفل بالمسنين وتعزيز عمليات التطبيب المنزلي. وفي مجال الهياكل القاعدية الصحية ستواصل الحكومة تنفيذ الاعمال التي شرع فيها لاتمام عدة مشاريع وانشاء مصالح جديدة ورفع القدرات الحالية من الاسرة بتوفير 4738 سرير اضافي . وفي قطاع التكوين يهدف مخطط الحكومة الى ادراج التكوين شبه الطبي في النظام الجامعي (أل.أم.دي)واقامة معاهد وطنية للتكوين العالي للسلك شبه الطبي والقابلات مع ضبط برنامج التكوين الاولي لبروز مهن صحية جديدة. وعلى صعيد نظام الاعلام والاعلام الالي والاتصال سيتم انشاء موقع الكتروني وتصميم ملف الكتروني طبي بغية تحسين نوعية العلاج والتكفل بالمرضى والتسيير العملياتي للخدمات الاستشفائية.