تؤكد استراتيجية 2030 الخاصة بقطاع التعليم العالي على ضرورة استجابة الجامعة الجزائرية لمتطلبات نوعية التعليم والتكوين من اجل إعداد طلبتها لمواجهة تحديات سوق العمل. و قد تم التذكير في هذا الخصوص بأهم محاور هذه الاستراتيجية خلال الافتتاح الذي جرى اليوم الخميس بالجزائر العاصمة لأشغال اللجنة الوطنية لتقييم مؤسسات التعليم و التكوين العاليين و المجلس الوطني لتقييم البحث العلمي و التطوير التكنولوجي بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية. و قد سمح هذا اللقاء بتناول اختلالات نظام التعليم العالي التي أشارت إليها اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية. كما يتعلق الأمر "بعدم التلاؤم بين التكوين الجامعي و برامجه المهنية و الصعوبات من حيث الإدماج المهني لخريجي التعليم العالي في سوق الشغل فضلا عن غياب قنوات الاتصال بين المؤسسة و الجامعة". و من بين النقائص التي أشارت إليها لجنة إصلاح المنظومة التربوية هناك "غياب الرؤية و الوضوح الدولي لدى المتخرجين الوطنيين و الطرق البيداغوجية البالية و انطواء الجامعة الجزائرية على نفسها و بحث جامعي بعيد عن الواقع". و انطلاقا من هذا الواقع فان قطاع التعليم العالي قد انطلق في مسار لعصرنة الجامعة الجزائرية على المستويين الوطني و الدولي". الجامعة و تصورها المتجه نحو التنمية الاجتماعية و لاقتصادية و تهدف هذه الاستراتيجية بشكل أساسي إلى إرساء شبكة جامعية على مجموع التراب الوطني و إنجاز هياكل و تجهيزات جامعية وتعزيز التاطير البيداغوجي و العلمي و الإداري و التقني. كما أنها تسعى لتحقيق تنظيم جديد للجامعات بقانون جديد اكثر ملاءمة من الحالي فضلا عن تحسين طرق تسيير مؤسسات التعليم العالي و البحث العلمي. و تتميز عملية تجسيد إصلاح التعليم التي تدرج تصور جديد للجامعة يتجه نحو التنمية الاجتماعية بتقريب الجامعة بالمؤسسة الاقتصادية من اجل تكوين مورد بشري مؤهل و قادر على رفع تحدي الابتكار. كما ترمي استراتيجية 2030 إلى تطوير البحث العلمي و الابتكار من اجل السماح للنسيج الاجتماعي و الاقتصادي بالمنافسة و لتجد الجامعة الجزائرية مكانا لها بين الجامعات المرموقة على المستوى الدولي.