تستضيف العاصمة البيروفية ليما يوم غد الثلاثاء القمة العربية اللاتينية الاقتصادية الثالثة (اسبا) والتي يتوقع أن يصدر عنها (إعلان ليما) الذي يتضمن قضايا التجارة والديمقراطية. و تهدف هذه القمة التي تستمر يومين وهي الثالثة بعد قمة الدوحة التي انعقدت سنة 2009 والقمة الأولى ببرازيليا سنة 2005 إلى "مناقشة القضايا التي تهم المنطقة العربية ومنطقة أمريكا الجنوبية ووضع آليات لتعزيز التعاون الفعال بينهما". و يتضمن برنامج اليوم الأول من القمة "عقد لقاء بين رجال الأعمال وعقد اجتماعات ثنائية بين وفود أمريكا الجنوبية والدول العربية" في حين سيخصص اليوم الثاني للقمة "لاجتماع رؤساء الدول والحكومات الذي سيدشنه الرئيس البيروفي أولانتا أومالا تاسو بالمسرح الوطني بالعاصمة ليما". و سيبنى الاجتماع على أربعة محاور حيث "سيخصص المحور الأول لمناقشة القضايا المتعلقة بالبنية التحتية أما المحور الثاني فيتطرق للأمن الغذائي فيما سيناقش المحور الثالث المتعلق مستقبل الطاقة والمحور الرابع سيركز على الموارد الطبيعية وأفضل طرق لاستعمال مصادر الطاقة والتنمية التكنولوجية وحماية البيئة". و كان الرئيس البيروفي أولانتا أومالا تاسو أكد في وقت سابق أن "القمة الثالثة لدول أمريكا اللاتينية والعالم العربي (أسبا) تعد بخطوات كبرى لا تتعلق بالاستثمار فقط ولكن أيضا بالقضايا التي ترتبط بالتعاون بين المنطقتين". و أضاف الرئيس البيروفي أن "هناك الكثير من الأشياء التي يمكن لبلدان أمريكا الجنوبية والبلدان العربية أن يتعلموها من بعضهم البعض من قبيل التربية والصناعة والتنمية البتروكيماوية والصحة والطرق التجارية البحرية". و من جانبه قال نائب وزير خارجية بيرو خوسيه بيروان ارانيير خلال زيارته لدولة الكويت في جويلية الماضي أن القمة المرتقبة "ذات شقين سياسي واقتصادي ويشارك فيها 36 دولة منها 22 دولة عربية و14 دولة من أمريكا اللاتينية" . و أضاف أن القمة في شقها السياسي "ستكون فرصة مواتية لاظهار مواقف دول أمريكا اللاتينية من الأحداث في المنطقة العربية في اشارة الى أن (اعلان ليما) سيتطرق الى ما تم اتخاذه من قرارات بشأن الأحداث الاقليمية والأخرى ذات الاهتمام المشترك". و كانت وزارة التجارة الخارجية البيروفية أعلنت أن نحو 400 من رجال الأعمال سيشاركون في قمة (اسبا) التي تسعى الى تعزيز العلاقات التجارية بين بلدان أمريكا الجنوبية والدول العربية وتقوية فرص الاستثمار والتجارة والبحث عن فرص مشتركة للنهوض بالقطاعات المنتجة والمقاولات والتعاون الاقتصادي. يذكر أن فكرة القمة العربية-اللاتينية جاءت من قبل الرئيس البرازيلي السابق دا سيلفا أثناء قيامه بجولة شرق أوسطية في ديسمبر 2003 حيث طرح فكرة القمة بين دول أمريكا اللاتينية والدول العربية والتي لاقت قبولا واسعا في العالم العربي.