أكد الأمين العام الأممي المساعد المكلف بعمليات حفظ السلام هرفي لادسو يوم الاثنين أن الأممالمتحدة مستعدة لتقديم دعمها للسلطات المالية لإيجاد حل دائم يجب أن يكون حسبه "سياسيا أولا مع إمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري إذا استدعى الأمر". و جاء تصريح لادسو خلال ندوة صحفية بمقر الأممالمتحدةبنيويورك قدم خلالها حوصلة عن التحديات التي يواجهها قسمه في الوقت الذي تتجند فيه المجموعة الدولية لإيجاد حل للأزمات في مالي و سوريا و السودان و جنوب السودان و جمهورية كونغو الديمقراطية. و بالتالي تطرق المسؤول الاممي لأزمة مالي التي كانت محور اجتماع عقد يوم الجمعة الماضي بالعاصمة المالية باماكو بين الأممالمتحدة و الاتحاد الإفريقي و المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و الاتحاد الأوروبي. و صرح رئيس قسم عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة قائلا إن "إجماع واسع انبثق حول ضرورة أولوية إيجاد حل سياسي للأزمة من أجل استتباب النظام الدستوري و سيادة الدولة على شمال البلاد" الذي تسيطر عليه حاليا حركة تمرد مسلحة و جماعات إرهابية. و أوضح أن الأممالمتحدة "مستعدة لتقديم دعمها للسلطات المالية لإيجاد حل دائم يجب أن يكون أولا سياسيا مع إمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري إذا استدعى الأمر". و فيما يتعلق بالأزمة في سوريا أشار الأمين العام الأممي المساعد المكلف بعمليات حفظ السلام أن الممثل الخاص للأمم المتحدة و الجامعة العربية الاخضر براهيمي ما فتئ يكثف الجهود للتوصل إلى وقف العنف و إلى مسار سياسي يأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب السوري قاطبة وحل للأزمة الإنسانية التي تمس 7 ملايين شخص. و أوضح لادسو أن قرار مجلس الأمن الذي اتخذ يوم 16 أوت 2012 بشأن عدم تجديد بعثة المراقبة الأممية في سوريا ناتج عن الأوضاع في الميدان التي لم تكن تسمح للبعثة القيام بمهمتها. و أكد أن أمانة الأممالمتحدة تتابع عن كثب آخر المستجدات في البلاد و تبقى في استماع مجلس الأمن مضيفا أن الأممالمتحدة تبقى مستعدة للمساهمة في هبة المساعدة لإخراج سوريا من المأزق. كما تطرق الأمين العام الأممي المساعد المكلف بعمليات حفظ السلام إلى العلاقات المتوترة بين السودان و جنوب السودان. و قال في هذا الشأن أن الوضع يتميز حاليا بالتهدئة مذكرا أن البلدين وقعا تسعة اتفاقات في أوت 2012 تمت المصادقة عليها الأسبوع الماضي من قبل برلماني البلدين. و أشاد لادسو بجهود الاتحاد الإفريقي لاسيما الوسيط ثابو مبيكي على العمل المشجع الذي بذله في ظروف جد صعبة. غير أن الأمين العام الأممي المساعد أعرب عن قلقه بشأن تدهور الوضع الإنساني في المنطقتين الحدوديتين (جنوب كردفان و النيل الأزرق). و طلب لادسو من المجموعة الدولية الضغط أكثر على الأطراف لتكف مواجهاتها و تنفيذ المخطط المشترك الذي أعده كل من الاتحاد الإفريقي و الأممالمتحدة و الجامعة العربية. و فيما يخص جمهورية كونغو الديمقراطية قال المسؤول الأممي أنه من الملح جدا أن يتوقف كل دعم خارجي لمتمردي الجماعة المسلحة أم23. و أعرب عن ارتياحه للحوار الذي ميز الدورة الأخيرة للندوة الدولية حول منطقة البحيرات الكبرى الذي يشجع آلية موسعة لمراقبة مشتركة للحدود و نشر قوة دولية حيادية لاستتباب السلام في شمال كيفو.