قالت مصادر إعلامية دولية، أن الأمين العام للأمم المتحدة يكون قد قرر تعين وزير الخارجية الأسبق الجزائري لخضر الإبراهيمي مبعوثا خاصا إلى سوريا خلفا لكوفي عنان المستقبل، وأضافت ذات المصادر انه يفترض أن يعلن رسميا عن قرار تعيين الإبراهيمي مطلع الأسبوع إذا ما قبل المهمة. أفادت »العربية نت« أمس، أن الاختيار وقع على وزير خارجية الجزائر الأسبق والدبلوماسي الأممي، لخضر الإبراهيمي، نظرا لمساره وحكمته في إدارة العديد من الملفات الساخنة على غرار ملف هايتي، الحرب الأهلية في لبنان والتي انتهت بتوقيع اتفاق الطائف الذي ما يزال ميثاق يربط الطبقة السياسية في لبنان، كما كان للدبلوماسي المخضرم دورا في إنهاء نزاع الابرتايد في جنوب إفريقيا، وفي العراق بعد أن سقطت الولاياتالمتحدةالأمريكية في الوحل واشتدت النزاعات الطائفية والعرقية والسياسية وتشابكت خيوط الإطراف الدولية تم الاستنجاد بالإبراهيمي الذي خاطر في الكثير من الأحيان من اجل تقريب وجهات نظر الفاعلين في عراق مابعد صدام وحثهم على المضي في بناء العملية السياسية على مبدأ التوافق. وفي الملف الأفغاني كان للإبراهيمي بصماته واجتهاداته في حلحلة الأزمة الأفغانية، كما تولى مهمات خاصة حملته إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن وليبيريا ونيجيريا والسودان. وأوكلت إلى الإبراهيمي مراجعة عمليات حفظ السلام في العالم انطلاقا من كونه مساعد الأمين العام للمهمات الخاصة. وترأس الدبلوماسي الجزائري لجنة مستقلة أعدت عام 2000 تقرير الإبراهيمي، الذي فند نقاط ضعف نظام حفظ السلام في العالم ورفع توصيات لتطويره على المستويات السياسية والعملية والتنظيمية. ومن هنا جاءت محاولة الأممالمتحدة الاستنجاد بالدبلوماسي الجزائري لخضر الإبراهيمي للبحث عن حل للازمة السورية بعد فشل مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان بسبب عدم قبول خطته من قبل المعارضة المدعومة أمريكيا وخليجيا. لكن بحسب الأخبار المتداولة، لن يعلن عن اسم الإبراهيمي إلا بعد موافقته النهائية، فالرجل معروف بحزمه وصرامته ووضوح عمله لذلك فمن الصعب إقناعه إذا لم تتوفر شروط العمل الصحيحة سيما وأن سوريا اليوم باتت مجالا مفتوحا لحسابات القوى الإقليمية والدولية.