اكد وزير الشؤون الخارجية المصري محمد كمال عمرو يوم الثلاثاء بالجزائر ان بلاده توافق "تماما" الجزائر في موقفها تجاه الوضع في شمال جمهورية مالي. و قال رئيس الدبلوماسية المصرية خلال ندوة صحفية نشطها بمعية نظيره الجزائري مراد مدلسي "اننا متفقين تماما مع موقف الجزائر فيما يخص الوضع في مالي" مضيفا "نحن نرفض الحركات الانفصالية في مالي". و في رده حول موضوع "تهريب الاسلحة من ليبيا نحو دول عربية" اشار محمد كامل ان "مشكلة السلاح الذي يخرج من ليبيا يمس امن دول كثيرة و ليس فقط مصر و الجزائر". و سجل في هذا الموضوع وجود تعاون بين بلده و الجزائر "بشكل ثنائي" و لكن ايضا مع دول عربية اخرى "بشكل موسع" بهدف "ايجاد حل لهذا الموضوع الذي يؤثر على المنطقة كلها". اما عن الوضع في سوريا قال الدبلوماسي المصري انها "قضية عربية في المقام الاول" و ان مصر و الجزائر "متفقتين على ضرورة حل المشكلة في اطار عربي و على ضرورة الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري". و من جهة أخرى اكد محمد كامل بان "مصر دائما على علاقة دبلوماسية جيدة مع الجزائر" و ان زيارة رئيس مجلس الوزراء المصري للجزائر على راس وفد هام "سيعزز و يعمق استمرار العلاقات الدبلوماسية" بين البلدين. و سجل ان حجم التبادل التجاري بين الجزائر و مصر بلغ 3ر1 مليار دولار سنويا مضيفا انه بالامكان مضاعفة هذا الرقم في السنوات المقبلة. و بهذه المناسبة ذكر بان الرئيس المصري أحمد مرسي قد وجه دعوة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لزيارة مصر. و قال ايضا ان تعميق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات من شأنه ان "يسمح لكل دولة الاستفادة من الاخرى" مسجلا ان اقتصاد الجزائر و مصر "متكاملين". و عبر عن رغبة بلده رفع عدد السواح الجزائريين الوافدين الى مصر و البالغ عددهم حاليا كما اشار "ثلاثة (3) ملايين سائح كل سنة" معتبرا ذلك هام على مستوى التبادل الانساني اضافة الى كونه مكسب اقتصادي.