شاركت قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اليوم الثلاثاء بالتنسيق مع القوات الجوية في تنفيذ التمرين السادس للأمن الجوي متعدد الجنسيات "سيركايت-2012" المندرج ضمن مبادرة "5+5 دفاع". و قد جرى التمرين الذي تمت إدارته بمركز العمليات للدفاع الجوي بالرغاية (شرق العاصمة) تحت إشراف قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اللواء عمار عمراني و رئيس أركان قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اللواء علي بكوش. ويندرج تمرين "سيركايت-2012" في إطار تنفيذ برنامج نشاطات التعاون العسكري متعدد الجنسيات لسنة 2012 الذي صادق عليه وزراء دفاع البلدان الاعضاء في مبادرة " 5+5 دفاع " بنواقشط بموريتاني في 8 ديسمبر 2011. وقد تم تنفيذ و إدارة التمرين من طرف البلد الشقيق المغرب والدول الأعضاء في المبادرة. كما يأتي هذا التمرين مواصلة لجملة التمارين التي تم تطبيقها على التوالي بفرنسا سنة 2007 و إيطاليا سنة 2008 و البرتغال سنة 2009 والجزائر 2010 و إسبانيا 2011. وعن الأهداف المتوخاة من التمرين أكد رئيس خلية الإتصال بقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم العقيد عمر سرحان أنها تكمن في "ضمان متابعة التعاون في ميادين الأمن و السلم الجويين طبقا للدليل التطبيقي للإجراءات المشتركة" و المتعلق بتنظيم التعاون المشترك عند مواجهة التهديد الجوي غير العسكري من نوع "رينيغاد". و من بين الاهداف الأخرى للتمرين —حسب ذات المسؤول— "تدعيم التجارب المكتسبة من التمارين السابقة وكذا تعزيز التعاون و التنسيق في معالجة و تسيير حالة حقيقية تمثل تهديدا جويا إرهابيا". و تمثل سيناريو التمرين في دخول طائرتي نقل إنطلقت الاولى من المغرب والثانية من الجزائر في المجال الجوي للبلدان المعنية و فوق المياه الدولية محاكية تهديدا جويا غير عسكري في منطقة الإهتمام المشترك لبلدان مبادرة "5+5 دفاع". واستدعى الامر وفقا لهذا التمرين وضع طائرات المطاردة للبلدان المعنية في حالة طوارئ و إقحامها لإعتراض الطائرتين "المشبوهتين" و ذلك طبقا للإجراءات و التوصيات سارية المفعول للمنظمة الدولية للطيران المدني. و أوضح العقيد سرحان أن التمرين "نفذ على مرحلتين منفصلتين و في آن واحد" حيث تم تقسيم الدول الأعضاء في المبادرة المشاركة في التمرين إلى قسمين قسم خاص بالجزء "الشرقي" وشمل كل من الجزائر و تونس و إيطاليا و فرنسا وقسم خاص بالجزء الغربي وشمل المغرب و إسبانيا و البرتغال. وقد توج هذا التمرين الذي دام ست (6) ساعات بعقد جلسة عمل مع الإطارات المشاركة خصصت لتقييمه.