أحيت ولايات غرب البلاد اليوم الخميس الذكرى 58 لاندلاع ثورة التحرير الوطني بالترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف من أجل إستقلال الجزائر بحضور السلطات المحلية والأسرة الثورية وإقامة نشاطات ثقافية ورياضية عديدة إلى جانب تدشين مشاريع تنموية ووضع حجر أساس انجاز أخرى. ففي وهران جرى بمناسبة هذه الذكرى التاريخية تدشين ثلاثة ملاعب جوارية تدعمت بها أحياء "العثمانية" و"المنزه" و"الزيتون" ومحطة لنقل المسافرين بحي "ايسطو" وإطلاق مجموعة من العمليات التي تستهدف التحسين الحضري للمدينة. كما انتظم منتدى للحركة الجمعوية جمع 27 جمعية فنية وثقافية وعلمية فيما كان الجمهور سهرة أمس الأربعاء على موعد بقاعة السينما "السعادة" مع عرض فيلم "زبانة" للمخرج سعيد ولد خليفة. و أقيمت من ناحية ثانية عدة نشاطات رياضية منها سباقات في العدو الريفي والتجديف والدراجات والمصارعة ودورات في كرة اليد. وشهدت ولاية غليزان وضع حجر الأساس لكل من مقر وحدة متنقلة للشرطة القضائية وبيت للشباب بعاصمة الولاية وتنظيم معرض حول شهداء الثورة التحريرية فيما قدم سهرة أمس استعراض للكشافة الإسلامية الجزائرية عبر الشوارع الرئيسية للمدينة. وبولاية تيارت تم تدشين عدة مشاريع تنموية عبر البلديات منها عيادة متعددة الخدمات وعيادة ولادة خضوعت لعملية تحديث وإعادة تهيئة إلى جانب المركب الرياضي "أيت عبد الرحيم" وفندق جديد. وتميزت الاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع ثورة 1 نوفمبر 1954 بهذه الولاية من الهضاب العليا الغربية بتنظيم استعراضات شبانية رياضية فضلا عن افتتاح الصالون الثاني للفروسية السياحية بالقاعة المتعددة الرياضات لتيارت. وبولاية عين تموشنت تم تدشين المركز الوسيط لعلاج الإدمان الذي ينتظر منه تحسيس الشباب وأوليائهم بمخاطر الإدمان وسبل الوقاية منه. كما منحت لثلاثة أحياء سكنية جديدة بالمناسبة أسماء الشهداء "خلادي عكاشة" و"بسايح علي" و"يحياوي محمد" مع وضع حجر الأساس لمشاريع انجاز معهد وطني للتكوين المهني و 140 مسكن ترقوي مدعم ومجمع مدرسي ومدرسة لتكوين الشبه الطبي. ومن جانبها احتضنت بلدية صيادة الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى التاريخية العظيمة بولاية مستغانم حيث أعطيت بالمناسبة إشارة انطلاق "قافلة الذاكرة التاريخية" التي تضم زهاء 320 شابا من مختلف دور الشباب للولاية وترمي إلى زيارة المواقع التاريخية الشاهدة على المسار الثوري والنضالي للمنطقة. وقد تم تكريم المناضل الأرجنتيني الأصل "روبارتو مونيز" المدعو "محمد لارجونتان" البالغ من العمر 89 سنة عرفانا بنضاله ودعمه للثورة حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1959 وساهم في صناعة الأسلحة وظل مستقرا في الجزائر بعد الاستقلال. كما دشنت بالمناسبة إقامة جامعية جديدة تتسع لألف سرير تقع بجانب كلية العلوم الطبية بمدينة مستغانم. وبمدينة معسكر تم وضع حجر الأساس و تدشين وتسمية عدة منشآت بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 58 لاندلاع الثورة التحريرية حيث شهد حي "سيدي سعيد" وضع حجر الأساس لإنجاز 100 مسكن ترقوي مدعم لصالح أفراد الجيش الوطني الشعبي. وبحي "عين البيضاء" تم تدشين وتسمية مجمع مدرسي باسم الشهيد "حبيب حبيب" وبقرية نواري حمو غير البعيدة عن مركز البلدية تم تدشين مطعم مدرسي يتسع ل 200 تلميذ ووضع حجر الأساس لإنجاز مدرسة ابتدائية لصالح سكان حي "البعاطيش" الذين كانوا يشتكون من بعد المؤسسات التربوية عن مقر إقامتهم. وأعطيت بالمركب الرياضي "بوسدرة عثمان" إشارة إنطلاق الموسم الرياضي كما عرفت ساحة "مصطفى بن تهامي" إعطاء إشارة انطلاق حافلات البث السينمائي التي ستجوب بلديات الولاية لتنظم في الأخير زيارة للمعارض المتنوعة التي احتضنتها دار الثقافة "أبي رأس الناصري". وكانت ولاية سعيدة بدورها في الموعد حيث تم بالمناسبة افتتاح صالون جهوي للفنون التشكيلية بدار الثقافة "مصطفى خالف" فضلا عن انطلاق المهرجان الثقافي "القراءة في احتفال" بالمكتبة العمومية بينما يحتضن ديوان مؤسسات الشباب فعاليات المهرجان الجهوي للألعاب الإلكترونية. كما أطلقت أسماء شهداء من المنطقة على مؤسسات تربوية وتنظيم استعراضات رياضية من قبل تشكيلات شبانبة. وبدورها احتضنت مدينة تلمسان بالمناسبة تظاهرات ثقافية ورياضية متنوعة حيث تم تكريم وجوه رياضية من الولاية تألقت في منافسات جهوية ووطنية في الفترة الأخيرة. وتميزت الاحتفالات بولاية تيسمسيلت بزيارة مشروع انجاز الثانوية الجديدة بالمنطقة الحضرية العمرانية الجديدة بمدينة تيسمسيلت والتي تعرف وتيرة متقدمة من الأشغال إلى جانب تنظيم حفل استقبال على شرف الأسرة الثورية بمقر الولاية. واحتضنت مختلف بلديات الولاية العديد من التظاهرات الثقافية والرياضية والفكرية احتفاءا بهذه الذكرى التاريخية.