أعلن جمال حمولي مسؤول بالمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي يوم الإثنين بتلمسان أن مشروع "قصر العلوم" المزمع إنجازه خلال السنوات القليلة المقبلة بحديقة "دنيا" بالجزائر العاصمة يرمي إلى تعميم العلوم ونشر المعرفة والتقنيات التكنولوجية المتطورة بطرق بسيطة وجذابة. وأوضح حمولي خلال اليوم الأول من الملتقى الدولي حول "تعميم العلوم" أن هذا المشروع الذي حددت أرضيته ورسمت ملامحه المعمارية ومختلف أجنحته التقنية وورشاته المعرفية سيزود بشبكة هامة من المراكز الفرعية عبر بعض المدن الكبرى للوطن لتعميم المعرفة وتوسعيها وجعل مختلف التظاهرات العملية والتكنولوجية تمس أكبر عدد ممكن من الشرائح الاجتماعية. كما يأتي تجسيدا للتظاهرات العلمية التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في السنوات الأخيرة مثل قافلة الرياضيات التي جابت العديد من الولايات ومعارض الفيزياء والكيمياء والأبواب المفتوحة على البيولوجيا وعلم الحياة حسب نفس المسؤول. أما الأستاذ بلباشير حسن من نفس المديرية فقد أبرز في مداخلته مواصفات هذا المشروع العلمي والأدوار التي سيؤديها مؤكدا أنه بالموازاة مع مرحلة الانجاز التي ستدوم حوالي ثلاث سنوات ستعكف الوزارة على تكوين الإطار البشري المتخصص بمساعدة "قصر الاكتشافات" لباريس (فرنسا) وفق اتفاقية أبرمت السنة الماضية. وعن هذه الاتفاقية أوضح ل (وأج) بيار أودان ابن المناضل موريس أودان الذي حمل القضية الجزائرية إبان الاحتلال واطلق اسمه على جائزة الرياضات أن الطرف الفرنسي يعمل على تزويد الجانب الجزائري بالخبرة التي تحصل عليها في هذا الميدان سواء بقصر الاكتشافات أو متاحف المعرفة التي شيدت بمختلف المدن الفرنسية لتقريب العلم إلى العامة وشرح معطياته وأسراره بطريقة ترفيهية. وأكد أن هذا التعاون سوف يتجسد بتنظيم دورات تربصية للطلبة الجزائريين وفتح شعب جديدة في درجة الماستير لدراسة "تقنيات توصيل المعلومات" وهو فرع علمي جديد. كما سلط الأستاذ فقيه سليم من جامعة تونس الضوء على "مدينة العلم" بتونس مستعرضا المراحل التي مرت بها وأهم التجارب التي تحصلت عليها في مجال تعميم العلم والمعرفة في أوساط الشباب والأطفال. وللإشارة ينتظم هذا الملتقى على مدار يومين من طرف وزارة التعليم والبحث العلمي بالتنسيق مع جامعة "أبوبكر بلقايد" لتلمسان بحضور عدد هام من الأساتذة الجامعيين والخبراء و بعض مسيري متاحف المعرفة وقصر العلوم بفرنسا حيث يتضمن مداخلات حول أهمية تعميم العلوم وطرق نشرها وتقديم مميزات الإطار البشري الذي يتحمل هذه المهمة.