اختتمت مساء الأحد بدار الثقافة "مولود قاسم نايت بلقاسم" لتيسمسيلت فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية. وقد شهد حفل اختتام التظاهرة التي نظمت تحت شعار "قول يا شاعر في حب الجزائر" تقديم وصلات غنائية بدوية لفرق من تيسمسيلت والبويرة ومستغانم وإلقاء العديد من الشعراء لقصائد تركزت في مضامينها على حب الوطن ومدح سكان ولاية تيسمسيلت والثناء عليهم على كرم الضيافة. وبالمناسبة أوضح محافظ المهرجان محمد داهل ل/وأج أن هذه الطبعة قد تميزت بمشاركة قياسية من خلال حضور نحو 30 فرقة في الغناء البدوي وأزيد من 90 شاعرا قدموا من 42 ولاية مشيرا أن أكبر طموح للمنظمين وجمهور ولاية تيسمسيلت هو "أن تكتسي هذه التظاهرة الثقافية مستقبلا صبغة مغاربية أو عربية". ومن جهته أشار رئيس لجنة التقويم محمد بلحسين إلى "العديد من القصائد الشعرية الملحونة التي تركزت في مضامينها على تمجيد ثورة التحرير المجيدة والتغني بحب الوطن مما يدل على مشاركة قوية للشعراء المشاركين في الاحتفال بخمسينية الاستقلال وذكرى اندلاع ثورة 1 نوفمبر". وبدوره لاحظ درواش مصطفى أستاذ النقد والمناهج بجامعة تيزي وزو وعضو لجنة تقويم الأعمال المشاركة أن "جمهور ولاية تيسمسيلت أصبح يملك خبرة كبيرة في الاستماع إلى القصائد الشعرية والأغاني البدوية المقدمة لدرجة أنه بات يقيم بنفسه قدرات الشعراء والفرق البدوية المشاركة". وأضاف ذات الباحث أن أداء العديد من الشعراء المشاركين يختلف سواء من حيث المضمون وطريقة الإلقاء مشيرا أنه ما يميز هذه الطبعة "بروز نخبة من الشعراء الشباب الذين اثبتوا وجودهم على ركح مسرح دار الثقافة". ومن جهتها دعت لجنة جمع توصيات الورشات إلى المشاركة بالقصائد الجديدة وعدم تكرار القديمة منها إضافة إلى تشجيع الكتابة الحديثة في الشعر والاهتمام أكثر بالمواهب الشبانية وتشجيعها. كما دعت أيضا إلى "تشجيع المطربين الذين يؤدون قصائد الشعراء الشباب ومحاولة استقطاب أسماء شعرية وطنية بارزة أو مغاربية ". يذكر أن هذه التظاهرة الثقافية التي دامت خمسة أيام قد شملت العديد من الأنشطة على غرار تقديم محاضرات من طرف أساتذة جامعيين وإقامة ورشات حول التراث الشعبي ومعارض للصناعات التقليدية المحلية وعرض لوحات في الفن التشكيلي وصور للمعالم الأثرية للمنطقة.