شدد المشاركون في الملتقى الدولي الثاني حول "ضمان الجودة في التعليم العالي" الذي اختتم يوم الأحد بجامعة سكيكدة على "ضرورة دمج مسعى الجودة ضمن استراتيجية تطوير الجامعة". وأكدت التوصيات المنبثقة عن هذا الملتقى الذي افتتحه يوم السبت وزير التعليم العالي و البحث العلمي رشيد حراوبية و جمع ممثلين عن جامعات عديدة بالوطن و آخرين من فرنسا و مصر و البرتغال و إسبانيا و بلجيكا على "ضرورة مراعاة السياق المحلي في جميع مراحل التطبيق" (وضع برنامج معلوماتي ملائم لضمان الجودة). و قد حث المشاركون في هذا الملتقى على العمل على التوعية ونشر هذا التصور على جميع المتدخلين في المجال الجامعي (أساتذة و طلبة وموظفين إداريين و تقنيين) و كذا على وضع نظام معلومات متكامل "وظيفي و موثوق به" كدعم لضمان الجودة. كما ركزت التوصيات على "تشجيع وتوسيع التشاور على الصعيد الوطني و الجهوي و العربي- الأورومتوسطي" و كذا على "ضرورة تنظيم هذا الملتقى دوريا" و الذي "لا بد من تقييم إسهاماته". ومن جانبه تطرق ميشال أوتريك البروفيسور بجامعة إيكس مارسيليا (فرنسا) إلى الشبكة الرقمية المخصصة لإنشاء الجامعة الافتراضية الأورو- متوسطية و هو مفهوم للتعاون عابر للأوطان قائم على تقاسم المعلومات و المؤهلات في الفضاء الأورو- متوسطي. ويشمل عشر دول متوسطية هي فرنسا و إيطاليا و اليونان و إسبانيا والأردن و لبنان و مصر و تونس و المغرب و الجزائر.