أكدت الويزة شريفي عميدة جامعة امحمد بوقرة ببومرداس أن الملتقى الدولي حول (ضمان الجودة داخل المؤسسات الجامعية) يأتي استكمالا للملتقى الذي سبقه شهر سبتمبر الماضي المنظم بالمدرسة الوطنية العليا للدراسات التقنية بوهران باعتباره يؤيد تفاصيل النماذج الموحدة بالمؤسسات الجامعية في الدول المغاربية المشتركة في برنامج (ضمان الجودة في المؤسسات الجامعية بالدول الأورومتوسطية) (اكيوماد)· وأفادت رئيسة جامعة امحمد بوقرة ببومرداس خلال الكلمة التي ألقتها في افتتاح الملتقى الدولي حول (ضمان الجودة بالمؤسسات الجامعية) المنظم بالمكتبة المركزية ببومرداس أن برنامج (اكيوماد) هو سلسلة لمقاييس محددة لبرنامج اللجنة الأوروبية المشتركة لجلب الدعم لإعادة هيكلة وإصلاح أنظمة التعليم العالي في الدول المغاربية المتعلقة بالجزائر، تونس والمغرب المشتركة في هذا البرنامج· والهدف من هذا البرنامج حسب ذات المتحدثة هو المساهمة في إيجاد آلية فعالة لضمان الجودة داخل المؤسسات الجامعية على مستوى البلدان التي تربطها شراكة في هذا الميدان وذلك من خلال التركيز على التقييم الذاتي الداخلي والخارجي للجامعة وكذا الاعتماد على التكوين والبحث والحكم الراشد والخدمة الجامعية إضافة إلى تطوير الجانب الاجتماعي والاقتصادي لتطوير سياسة الحكم الراشد· وأضافت شريفي أن المشاركين في هذا الملتقى الذي سيدوم على مدار ثلاثة أيام على إعداد المعايير والدلائل بالمؤسسات الجامعية الجزائرية والمتمثلة في كل من جامعة محمد منتوري بقسنطينة والمدرسة الوطنية العليا للدراسات التقنية بوهران وجامعة امحمد بوقرة ببومرداس وكذا تعميمها مستقبلا بالجامعات المتبقية عبر الوطن· إلى جانب هذا أكدت المسؤولة الأولى على رأس جامعة بومرداس أنه سيتم التحضير للتقييم الذاتي داخل المؤسسات الجامعية الذي سيجسد من خلال الورشات التي سينشطها خبراء من دول الاتحاد الأوروبي على غرار إسبانيافرنسابلجيكا إضافة الى خبراء آخرون من دول مغاربية· من جهته أوضح مسؤول تنظيم الملتقى أنه سيتم في الخامس عشر من شهر جانفي القادم إجراء تقييم ذاتي لجامعة بومرداس لعرض ما تم التوصل إليه عبر الورشات المبرمجة خلال فعاليات الملتقى من ناحية التكوين الجامعي والبحث العلمي وحياة الطالب في الجامعة وكذا الحكم الراشد، مضيفا أنه لا يمكن من ضمان الجودة بالجامعة كونها تدخل في إطار الإصلاح الجامعي في ظل المجهودات المبذولة من الوزارة الوصية· كما أشار المتحدث إلى وجود أربعة وثلاثون خبير في ميدان الجودة من بينهم اثنان من الاتحاد الأوروبي لتنشيط الورشات المبرمجة في الملتقى وكذلك لاكتساب الخبرة من قدراتهم وتجربهم حتى يمكن تعميم ضمان الجودة مستقبالا بكل الجامعات الوطنية التي لم تتمكن بعد من الاستفادة منها·