انطلقت يوم الإثنين بالمدرسة الوطنية للغابات بباتنة أشغال ورشة وطنية تشاورية حول المحافظة وتسيير المحميات والحيوانات البرية في إطار مشروع تعاون بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والمنظمة العالمية للأغذية والزراعة (فاو). ويندرج هذا اللقاء في إطار مشروع التعاون بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من خلال المديرية العامة للغابات وكذا المنظمة العالمية للأغذية والزراعة (فاو) الرامي إلى تدعيم القطاعات الجهوية من أجل الحماية والتسيير المستدام للحيوانات البرية والمجالات المحمية بالشرق الأدنى وشمال إفريقيا. ويشارك في هذه الورشة ممثلون عن منظمة الفاو وكذا مشروع تدعيم الطاقات الجهوية لحماية الثروات الطبيعية لدى برنامج الأممالمتحدة للتنمية والمديرية العامة للغابات ومدراء مختلف الحظائر الوطنية ومحميات الصيد ومراكز النشاطات الصيدية وكذا المدرسة الوطنية العليا للزراعة بالحراش (الجزائر العاصمة) ومركز الأبحاث للأراضي القاحلة ببسكرة وباحثين من مختلف جامعات الوطن. وتهدف هذه الورشة حسب المشرفة على اللقاء نائبة مدير الحظائر الوطنية لدى المديرية العامة للغابات الآنسة غنية بساح إلى "الإطلاع على وضعية السياسات المنتهجة من طرف مختلف القطاعات لتسيير المحميات والحيوانات البرية" و"تقييم وسائل التسيير المتاحة وطرق توظيفها" مشيرة أن هذا اللقاء يعد فضاء تشاوريا ومحطة لضبط الأولويات ورصد التحديات للمحافظة على هذه الثروات الطبيعية. وذكرت المتحدثة ل (وأج) أن هذا المشروع الذي يحظى بالمرافقة من طرف برنامج الأممالمتحدة للتنمية يندرج بالنسبة للجزائر في إطار سياسة التجديد الريفي التي تهدف إلى حماية الثروات الطبيعية ومحاربة الفقر من خلال استحداث مشاريع جوارية لسكان المناطق الريفية والنائية. ومن جهته ذكر ممثل الفاو نبيل عساف أن هذا اللقاء فرصة "لدراسة وضعية المحميات والحيوانات البرية" بهذه المنطقة من شمال إفريقيا "ومد المختصين في هذا المجال فيها بالتقنيات الحديثة "للإبقاء على هذه الثروات وإيجاد السبل الكفيلة بتطويرها. وبرمج في هذه الورشة عدة مداخلات ستختتم أشغالها حسب المنظمين بتوصيات ترفع إلى الجهات المختصة. و يذكر بأن دورة تكوينية وطنية لفائدة مراقبي الطيور المائية و الغابية قد انطلقت بالتوازي مع هذه الورشة وتدوم إلى غاية 16 نوفمبر وتهدف إلى إعادة بعث الإستراتيجية المتعلقة بوضع شبكة وطنية للطيور من خلال التعريف بتقنيات إحصائها الجديدة.