افتتحت في مدينة جيبوتي عاصمة جمهورية جيبوتي يوم الخميس أعمال الدورة التاسعة والثلاثين لاجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة) والتي تستمر حتى 17 نوفمبر الجاري. وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة مطالبا مجلس الأمن الدولي بتدخل عاجل لوقف هذا "العدوان الآثم" على الأراضي الفلسطينية. وأضاف أن الحصار الإسرائيلي لعمليات الإعمار الاقتصادي والاجتماعي للقطاع "غير شرعي وعقوبة جماعية ضد مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة" مشيرا إلى أن عواقب هذا الحصار وتبعاته "جريمة متواصلة ضد الإنسانية ينبغي أن يوضع لها حد على الفور". وفي ما يخص الوضع في سوريا قال الأمين العام "إننا ندين ما يجري فيها من إزهاق للأرواح ونزيف للدماء والقتل المتعمد للمدنيين والتدمير للبيوت والمنشآت" داعيا الأطراف المعنية إلى "التجاوب مع مهمة المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي لحقن دماء المسلمين وإيجاد الحل السلمي للتطلعات المشروعة للشعب السوري في إطار وحدة سورية وأمنها واستقرارها". وفي ما يتعلق بالوضع في مالي جدد إحسان أوغلو تضامن المنظمة مع الحكومة الوطنية الانتقالية في جمهورية مالي في مواجهة التحديات المحدقة بسيادتها ووحدة أراضيها مؤكدا "دعم مساعي الوساطة التي تقوم بها منظمة (الايكواس) بقيادة جمهورية بوركينا فاسو". وأضاف أن الأمانة العامة للمنظمة "سترسل وفدا رفيع المستوى إلى كل من مالي وبوركينا فاسو لبحث إمكانات بدء تفاوض سلمي يجنب البلاد ويلات الحرب". وفي ما يتصل بالسودان ناشد الأمين العام المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته بإعفاء ديونه ودعم اقتصاده لمواجهة تحديات ما بعد الانفصال داعيا دولتي السودان في جنوب السودان إلى مواصلة التفاوض لتسوية القضايا العالقة بينهما في إطار علاقات الأخوة وحسن الجوار. وبالنسبة للوضع في ميانمار وفي ضوء التدهور السريع للأوضاع والإجراءات الممنهجة التي أخذت شكل التطهير العرقي أهاب أوغلو بالدول الإسلامية الممثلة لدى الأممالمتحدة بالتقدم بمشاريع قرارات في كل من الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان من أجل وقف التطهير العرقي والاعتداءات التي يتعرض لها أبناء طائفة الروهينغيا. و من المقرر أن يناقش وزراء الخارجية بالمنظمة في جلسة خاصة سلسلة الأعمال المتكررة التي تسيء للدين الإسلامي في بعض دول العالم وتنسيق المواقف وتوحيد آليات العمل لمواجهتها. وسيصادق وزراء الخارجية خلال هذا الاجتماع على العديد من القرارات التي تهم الإجراءات الخاصة بالهيئة الدائمة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة وإنشاء مكاتب إقليمية جديدة للمنظمة وإنشاء مكتب المنظمة للأمن الغذائي في كازاخستان.