ذكر رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد بعد ظهر يوم الاثنين بسوق أهراس أن بناء الدولة القوية يمر حتما عبر ورقة التصويت. وأوضح محمد السعيد لدى تنشيطه تجمعا في إطار الحملة الانتخابية للمحليات 29 نوفمبر الجاري بحضور مناضلين ومتعاطفين مع تشكيلته السياسية غصت بهم القاعة بأن "ورقة التصويت حرم منها الشعب الجزائري طيلة 132 سنة من الاستعمار الفرنسي" داعيا المواطنين إلى "حسن استعمال ورقة التصويت لصنع مستقبل البلاد". وأضاف رئيس حزب الحرية والعدالة بأنه يتوجب على المجلس الشعبي البلدي أن "يعمل على تحصيل الضرائب وجلب الاستثمارات المحلية وخلق روح من التضامن بين أبناء البلدية". ودعا محمد السعيد كذلك إلى "ضرورة الاستثمار في العنصر البشري والإطارات التي تتمتع بالكفاءة وإعادة الثقة بين المسؤول والمواطن من خلال اختيار أحسن العناصر المفيدة التي تحسن التصرف في المال العام وتحارب البيروقراطية وتجرد المسؤول من المصلحة الشخصية فضلا عن تميزها بالأخلاق والسيرة الحميدة ونظافة اليد وحسن المعاملة والإخلاص في العمل". وطالب المتدخل كذلك بضرورة "التوسع والتعمق في اكتساب العلم وسلاح المعرفة والتكنولوجيا" مشيرا إلى أن "الكفاءات الوطنية قادرة على صنع المعجزات" . وانتقد محمد السعيد دعوات مقاطعة الاستحقاق المقبل تحت غطاء النتائج المحسومة قائلا بأن "الذين يروجون لمثل هذا الطرح هم المنتفعون من الوضع الحالي ويخشون التغيير" معتبرا أن التصويت "يعد مشاركة في إنقاذ البلاد وسد الطريق أمام العابثين بمستقبلها" قبل أن يحث مرشحي حزبه على عدم "تقديم وعود غير قادرين على تحقيقها ميدانيا". وجدد محمد السعيد تضامن الجزائر ومناضلي حزبه مع الشعب الفلسطيني في مواجهته للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة" مضيفا بأن ما يحدث حاليا في غزة من مذبحة إسرائيلية "يذكرنا بما عشناه في الجزائر من مجازر خلال الفترة الاستعمارية". وأبدى رئيس حزب الحرية و العدالة تعجبه من "الأصوات المؤيدة لما يجري بقطاع غزة ومساندة إسرائيل في الدفاع على نفسها لتصبح الضحية هي المعتدية والعكس" مشيرا إلى أن "العالم اليوم لا يحترم إلا الدول القوية". و دعا محمد السعيد في الأخير مناضلي تشكيلته السياسية على "الإقبال بقوة يوم 29 نوفمبر الجاري ومراقبة الصناديق وحماية صوت المواطن".