أكد رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد يوم الجمعة بقسنطينة بأن "قول الحقيقة والشفافية ستكون الأساس التي يقوم عليها حزبه من أجل استعادة ثقة المواطن في العمل السياسي وكذا في دور المنتخب". وأضاف المسؤول الأول لحزب الحرية والعدالة خلال تجمع شعبي نشطه بالمركز الثقافي الإسلامي في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر الجاري بأن "الشعب ليس غبيا بل يفهم ويقدم دعمه الكامل بمجرد توخي الصدق عند مخاطبته وأن تعمل في شفافية لكن حذار من خداعه" داعيا مناضليه إلى "التعاون مع الجمعيات". و وعد كذلك بأن منتخبي حزبه "سيخضعون لتقديم حصائل سنوية وسيتبرأ منهم الحزب بمجرد أن يتضح أنهم أخلوا بالتزاماتهم". وقال محمد السعيد كذلك "لسنا على عجالة من أمرنا بأن نتقدم بجميع البلديات والولايات سنأخذ وقتنا لمعرفة الأشخاص لكي نقدم مترشحين تتوفر فيهم الشروط لدينا الوقت لأننا نستثمر في الشباب" مذكرا بأن حزبه متواجد عبر 173 بلدية بالبلاد من بينها بلديتي عين سمارة وعين عبيد بولاية قسنطينة وكذا قائمة للمجلس الشعبي الولائي بنفس الولاية". وبشأن صلاحيات المنتخبين المحليين التي أثار تقليصها انتقادات من خلال قانوني الولاية والبلدية الأخيرين اعتبر رئيس حزب الحرية والعدالة أن المشكل "لا يكمن في هذا المستوى لأنه بصلاحيات أكبر في الماضي لكن المجالس الشعبية البلدية والمجالس الشعبية الولائية لم تستجب بالقدر الكاف لتطلعات المواطنين وأن العديد من المنتخبين قد خدموا مصالح عائلية وحزبية على حساب المصلحة العامة". وقال أن الجزائر "بحاجة اليوم إلى رجال يضحون من أجل خدمة البلاد بدلا من خدمة مصالحهم الشخصية" داعيا المناضلين إلى "بذل كل ما بإمكانهم بالوسائل التي في متناولهم" مشيرا إلى أن تقليص صلاحيات المنتخبين هو إجراء مؤقت اتخذ من أجل كبح بعض الانحرافات وقصد السماح لمؤسسات الدولة المسؤولة عن جميع المواطنين بالتكفل بانشغالاتهم". وأكد محمد السعيد بأن حزب الحرية والعدالة يعمل من أجل "إعادة بعث وإحياء الروح الوطنية لدى الجزائري" و"خلق ديناميكية جديدة في البلاد من شأنها أن تسمح ببروز رجال يمتعون بنكران الذات ويقدمون أفضل ما لديهم لمصلحة الوطن". وقال في هذا السياق "إن الذين يزرعون اليأس هم أعداء التغيير" مشيرا إلى أنه "من الخطأ ترك أولئك الذين ليس لديهم ضمير اللعب بمستقبل البلاد". وقد تحدث مسؤول حزب الحرية والعدالة مطولا عن الوضعية الحالية في غزة (فلسطين) منتقدا القادة العرب والمسلمين كونهم لم يستطيعوا حتى إصدار تصريحات تدين الاعتداء الوحشي الذي تتعرض له فلسطين". وأشار محمد السعيد في هذا السياق إلى أن العالم العربي والإسلامي تستهدفه مناورة غربية ترمي إلى إخراجه من تاريخه مضيفا بأن "الجزائر مستهدفة في إطار هذه المناورة وأن محاولات إقحامها في الحرب في شمال مالي تندرج ضمن هذا المخطط". وركز في هذا السياق بالخصوص على ضرورة أن ينسى الجزائريون جميع خلافاتهم الداخلية وأن يشكلوا جبهة للحفاظ على السيادة والمصالح العليا للبلاد والأمة.