تلقينا عروضا من أصحاب المال لشراء ختم الحزب كشف رئيس حزب الحرية والعدالة السيد محمد السعيد أن حزبه تلقى عروضا مالية لشراء ختم الحزب وتمرير أسماء في قوائم المرشحين داعيا المعارضة الجزائرية إلى تجاوز الخلافات و تشكيل قوة لمواجهة المؤامرة التي تحاك ضد الجزائر. السيد محمد السعيد ندد في مؤتمر شعبي عقده يوم أمس بالمركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس بالسكوت العربي حيال ما يحدث بغزة، وقال أن الجزائر تتقطع لما يجري بفلسطين من اعتداء وتقتيل للأبرياء لكنها عاجزة عن الرد ومد يد العون لأسباب جغرافية ، متحدثا عن مؤامرة دولية جعلت الغرب يبرر ما يحدث من جرائم فيما اكتفت الدول العربية بالصمت و الانبطاح كونها تفضل الكراسي على الدفاع عن كرامتها، وواصل رئيس حزب الحرية والعدالة انتقاداته للدول العربية و تأسف لكونها لم تقو حتى على إصدار بيانات تنديد واكتفت بدور المتفرج، مفسرا ما يجري بالمنطقة بأنه مخطط دولي للإبقاء على إسرائيل كأول قوة في المنطقة، حيث تم وفق تحليله تدمير جميع الدول التي تتجه نحو حيازة أسلحة و تكنولوجيات متطورة بداية بالعراق و ايران وليبيا وصولا إلى سوريا ،مؤكدا بأن الجزائر هي الدولة الوحيدة الصامدة، ويرى محمد السعيد أن الجزائر يمكنها مساعدة فلسطين بتشكيل جبهة داخلية قوية داعيا المعارضة وكل التيارات إلى الإتحاد لأجل مصلحة الجزائر ودرء خطر خارجي يتهدد البلاد ويهدف إلى تحويل المنطقة العربية إلى "كم مهمل" بخلق صراعات وفتن داخلية، مشيرا بأن ما يجري حول الجزائر مجرد خطة لاستدراجها للدفاع عن الحدود على حساب تلبية حاجيات المواطن وبالتالي رفع الإنفاق في مجال التسلح ما يساعد على خلق مبررات التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر التي قال أنها قوة عسكرية كبرى ولها دور في المنطقة لا يستهان به. وانتقد منشط التجمع دعوات المقاطعة تحت غطاء النتائج المحسومة بالقول إن من يروجون لمثل هذا الطرح هم المنتفعون من الوضع الحالي ويخشون التغيير معتبرا خوض الانتخابات بالترشح و التصويت مشاركة في إنقاذ البلاد وسد الطريق أمام العابثين بمستقبلها، وفي سياق حديثه عن ظاهرة شراء الأصوات وتدشين ما أسماه بسوق الأصوات أعتبر محمد السعيد الأمر إهانه لكرامة الجزائري ، مبررا دخول حزبه 173 بلدية فقط بأنه أمر مدروس ومنطقي في حياة حزب جديد لديه كامل الوقت لتوسيع امتداداته، معترفا بأن القوائم ورغم تحري الكفاءة في من أدرجوا ضمنها قد تشمل حالات تحمل الشك وهو أمر يمكن حسمه بعد سنة من الوصول إلى البلديات بإجراء تقييم يؤدي في حال عدم تحقيق الوعود المطروحة أثناء الحملة إلى الإقصاء سياسيا، وكشف محمد السعيد أن حزبه تلقى بولاية بومرداس طلبا صريحا لشراء الختم مقابل تمرير عشرات الأسماء ورفض ذلك بل ولم يدخل تلك الولاية، وهو أمر سبق وان حدث في التشريعيات بولاية شرقية مشيرا بأن حزبه ضد سياسة الشكارة ولا يؤمن إلا بالكفاءات لان من يضع المال لخوض انتخابات يعتبره استثمارا وتجارة لا بد وأن يحصد منها أكثر كما يضيف.محمد السعيد كانت له لقاءات مباشرة مع مواطنين من مختلف الشرائح ببلديتي قسنطينة وعين اعبيد. نرجس/ك /تصوير: ع.عمور