قال صخر بسيسو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو وفدها للحوار اليوم الخميس أن "هناك اتفاقا مسبقا بعد عودة رئيس السلطة محمود عباس من الأممالمتحدة للعودة لمناقشة تطبيق ملف المصالحة الفلسطينية في القاهرة بين حركته وقيادات حركة حماس برعاية مصرية". وأضاف بسيسو في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة أنه "لا توجد لديه معلومات عن تحديد الموعد في هذا الأمر مضيفا أنه من المفترض أن يتم ذلك". وتابع "ماجر من انتصار للمقاومة بغزة على الاحتلال في حرب الثمانية أيام وصمود سكان القطاع أعطى تفاؤلا على العودة لاستئناف الحديث عن تطبيق المصالحة". ومن جهته قال القيادي في حركة حماس علي بركة في تصريحات صحفية اليوم أن "مصر سترع اجتماعا للفصائل الفلسطينية بحضور حركتي فتح وحماس الأسبوع المقبل في القاهرة لتفعيل المصالحة الفلسطينية" مضيفا أنه "سيتم خلال الاجتماعات التي ستعقد بداية الشهر القادم تفعيل المصالحة الوطنية والتركيز على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل حكومة واحدة للشعب الفلسطيني". ومن جانب آخر وصف صخر بسيسو عضو مركزية حركة فتح تغير موقف بعض قيادات حركة حماس حول توجه الرئيس محمود عباس للأمم المتحدة والترحيب به ب"الايجابي"واعتبره "بمثابة تصحيح لبعض المواقف المتشددة" . وأضاف أن "موقف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المؤيد لذلك من المفروض أن يغير أيضا المواقف (المتطرفة) لدى بعض قادة حماس من هذه الخطوة والرافضة لها ..ويدركوا أن مواقفهم تلك غير صحيحة". وكان مشعل قد أعلن دعمه لمسعى رئيس السلطة محمود عباس لرفع مكانة فلسطين بالجمعية العامة للأمم المتحدة إلى دولة مراقب في حين اعتبرها القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار بمثابة "ختم رسمي" للتنازل عن حدود فلسطين عام 1948. وتعثر تطبيق ملف المصالحة الفلسطينية وسط تبادل الاتهامات بين طرفي النزاع "فتح وحماس" بالمسؤولية عن ذلك. وعلى صعيد ذو صلة نظمت حركة فتح في قطاع غزة اليوم مهرجانا حاشدا بمشاركة الآلاف من أنصارها تأييدا للقيادة الفلسطينية في توجهها إلى الأممالمتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو "مراقب" والتي سيتم التصويت عليها اليوم الساعة العاشرة مساءا. وهذه هي المرة الأولى التي تسمح فيها حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة بالقوة المسلحة عام 2007 لحركة فتح إقامة المهرجانات والخروج بمظاهرات منذ مهرجان الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 2007 . واعتبر أمين مقبول عضو المجلس الثوري لفتح في كلمته "عودة نشاط فتح بغزة بداية لتحقيق المصالحة الفلسطينية في ظل إقامة دولة بات الاعتراف بها وشيكا". ودعا أمين مقبول الفصائل الفلسطينية "للمضي إلى المصالحة الوطنية ودعم وحدت الصفوف فيها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ودعم القضية الفلسطينية والبدء فورا بتطبيق المصالحة حسب اتفاق القاهرة".