أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية يوم الجمعة أن انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية التي جرت يوم الخميس تعد بمثابة "امتحان ثان" تجتازه الجزائر ب"امتياز". وقال الوزير في ندوة صحفية قدم خلالها نتائج اقتراع 29 نوفمبر أن هذه الانتخابات هي "الامتحان الثاني" الذي تجتازه الجزائر ب"امتياز" و"في ظروف حسنة" في إطار "الإصلاحات السياسية العميقة التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". وأوضح الوزير أنه تم تسجيل "بعض الأحداث والمناوشات" أثناء الاقتراع لكنها "لم تكن بالحجم الذي يجعلها تؤثر على مجريات التصويت والفرز ولا حتى على النتائج". وأشار الى هذه المناوشات تمثلت في "محاولة بعض المسئولين المحليين لأحزاب سياسية وبعض المترشحين ومناصريهم نقل نزاعاتهم وخلافاتهم إلى داخل مكاتب التصويت لتصفية حساباتهم باستهداف الوثائق الانتخابية وصناديق الاقتراع بغية إلغاء نتائج التصويت". وقد سجل أيضا "أعمال التخريب" التي استهدفت بعض البلديات والتي أقدم أصحابها على "إتلاف سجلات الحالة المدنية". وأشار ولد قابلية الى أنه بالرغم من هذه الأحداث فإن السلطات المحلية ومصالح الأمن "قد تصدت لكل محاولة استهدفت المساس بحق المواطنين في التصويت". وأضاف أن "النسبة التي توقعناها كانت انطلاقا من معرفتنا للفعل الانتخابي وللسلوك الانتخابي" معتبرا أن الأمر "يتعلق بإجراء الانتخابات الثالثة عشر من هذا النوع و الخامسة في إطار التعددية الحزبية". من جهة أخرى أوضح الوزيرأن نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات المحلية عبر كامل التراب الوطني بلغت 27ر44 بالمائة بالنسبة للمجالس البلدية و42,84 بالمائة للمجالس الولائية. و قد تحصل حزب جبهة التحرير الوطني على الأغلبية المطلقة في 159 مجلسا شعبيا بلديا في الانتخابات المحلية ويكون بذلك في المرتبة الأولى يليه حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي فاز ب132 بلدية. وقد احتلت قوائم الأحرار المرتبة الثالثة بحصولها على 17 بلدية يليها حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية الذي حصد مقاعد 13 بلدية ثم الحركة الشعبية الجزائرية التي فازت بالأغلبية في 12 بلدية. و تأتي جبهة القوى الاشتراكية في المرتبة السادسة بفوزها بغالبية المقاعد في 11 بلدية تليها حركة مجتمع السلم والتحالف الأخضر ب10 بلديات والجبهة الوطنية الجزائرية ب 9 بلديات وأخيرا حزب الفجر الجديد 6 بلديات. أما بالنسبة للمقاعد المجلس الشعبية الولائية فقد تحصل حزب جبهة التحرير الوطني على المرتبة الأولى ب685 مقعد يليه التجمع الوطني الديمقراطي ب487 مقعدا ثم الحركة الشعبية الجزائرية ب 103 مقعد ثم جبهة القوى الاشتراكية ب 91 مقعدا وحركة مجتمع السلم ب 74 مقعدا.