ذكر المشاركون في الندوة السابعة حول فرانتز فانون التي افتتحت بعد ظهر يوم الخميس بالطارف بمناسبة إحياء الذكرى ال51 لوفاة هذه الشخصية أن فكر هذا المثقف المناضل من أجل القضية الجزائرية "يبقى حديث الساعة". وأشاروا الى "النظرة المستقبلة " لصاحب كتاب "بشرة سوداء و أقنعة بيضاء" الذي "لم يتوقف أبدا رغم عمره القصير عن التنديد بالاستعمار و بممارساته غير الإنسانية". وخلال هذا اللقاء الذي جمع بدار الشباب "أحمد بتشين" عديد الباحثين و المؤرخين و الجامعيين الذين جاؤوا من ولايات متعددة بالبلاد أشاد والي الطارف بالراحل فرانتز فانون قائلا "الأمر لا يتعلق فقط بذكرى و برجل مرجع و مصدر إلهام و لكن أيضا بمثال حيث ساهم فانون في ميلاد فكر إنساني بين الحضارات". واعتبر من جانبه السيد محمد طيبي من جامعة وهران بعد أن ذكر باللقاء الذي جمع بين فرانتز فانون و الراحل بيار شولي أن "الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من طرف الاستعمار بالجزائر غير قابلة للتقادم و ستبقى محفورة في الجسد و الذاكرة الشعبية". وذكر في ذات السياق أن "شهادة شولي الذي أكد أن تطور فكر فرانتز فانون لا يمكن فهمه إلا إذا عشنا في سياقه و في التاريخ العالمي لزوال الاستعمار ما بين ربيع 1955 عشية مؤتمر بان دونغ و خريف 1961 بعد المرحلة الأولى من المفاوضات الرسمية بين الجزائر و فرنسا". ومن جانبه، أوضح السيد أوليفي ابن فرانتز فانون أن والده " كان و سيبقى جزائريا" و أن فكره "سيظل إلى الأبد مرجعا للأجيال القادمة". وقد نظم بالمناسبة معرض خصص للكتب المخصصة للثورة المجيدة وكذا لمؤلفات و لفكر فرانتز فانون بالإضافة إلى صور غير منشورة لهذا المناضل الكبير في سبيل القضية الجزائرية و ذلك ببهو دار الشباب. وتندرج زيارة المواقع و النصب التاريخية بناحية الطارف ضمن برنامج المشاركين في هذا اللقاء السابع.