أعطت مظاهرات 11 من ديسمبر 1960 "درسا" للجنرال شارل ديغول حسبما اكد الناطق الرسمي للوفد الجزائري في مفاوضات ايفيان رضا مالك يوم الثلاثاء بالجزائر. و أوضح رضا مالك خلال تدخله بمناسبة احياء هذا الحدث ان "مظاهرات 11 من ديسمبر 1960 اعطت درسا للجنرال ديغول الذي منع ذلك اليوم من قبل الاف الجزائريين من القيام بزيارته إلى الجزائر". كما اعتبر ان تلك المظاهرات كانت "منعرجا حاسما" في كفاح التحرير الوطني مضيفا ان الفرنسيين قد تلقوا في ال11 من ديسمبر 1960 "ديان بيان بسيكولوجي" في اشارة منه إلى حرب فيتنام. و تابع رضا مالك يقول "ان ديغول قد فهم اخيرا انه لم يعد هناك اي شيئ يجب القيام به (في الجزائر)". كما ابرز اثر تلك المظاهرات على الصعيد الدولي و التي تم تنظيمها بمناسبة زيارة الجنرال ديغول إلى الجزائر الذي جاء للترويج لسياسة "الجزائر جزائرية". و ذكر انه تمت بمناسبة انعقاد الدورة ال15 للجمعية العامة للأمم المتحدة المصادقة في 20 ديسمبر 1960 على لائحة تعترف بحق الشعب الجزائري في تقرير المصير و الاستقلال على أساس الوحدة الترابية. و من جهة اخرى شدد رضا مالك الذي شغل منصب رئيس الحكومة في السنوات 1990 ان الجزائر بقت "دائما وفية لمبادئها المتعلقة بمساندة الشعوب المكافحة من اجل حقها في تقرير المصير" مستدلا بحالة الشعب الصحراوي. و اكد انه "بعد اكثر من 37 سنة من المقاومة يتابع الشعب الصحراوي كفاحه من اجل استعادة سيادته المعترف بها من قبل الاممالمتحدة و ذلك لا يمكن بلوغه الا عبر استفتاء لتقرير المصير".