تروي أحداث الفيلم اللبناني "تنورة ماكسي" الذي عرض مساء اليوم الأربعاء في اطار مهرجان وهران للفيلم العربي قصة عن بقاء الحب وصموده أمام الحروب والأزمات. و يرسم هذا العمل السينمائي الذي أخرجه جو بوعيد حيث يشارك في منافسة الأفلام الطويلة للطبعة السادسة من المهرجان صورة وبأسلوب شاعري عن حالة التجاذب ما بين الحب والواجب وبين المشاعر والضوابط التي يحتكم اليها المجتمع. وتدور أحداث الفيلم الذي استلهم المخرج موضوعه من القصة الواقعية التي سبقت زواج والديه حول تنقل عائلة أبي زياد صيف 1982 من بيروت في ظل ظروف الإجتياح الإسرائيلي لاحدى القرى المغلقة والمحمية من قبل بعض المسلحين. وبعد لجوء العائلة إلى هذه القرية القابعة في قعر الوادي تبرز بذور الحب بين الإبنة وشاب كان يستعد لتولي مرتبة كاهن بكنيسة القرية. ويبرز سيناريو الفيلم تلك العواصف الهوجاء التي هبت بعد ارتباط الشابين والعراقيل التي واجهتهما بسبب اختلاف انتمائهما ما بين اليمين واليسار وسط الانقسام والحرب الأهلية من جهة وصعوبة الارتباط بكاهن ونظرة المحيط السلبية لهذه العلاقة. ويتطرق الفيلم بشكل عام الى ثلاث قصص متوازية كالحب العفيف والطاهر والثاني الماجن والحب الذي تمنعه الضوابط والأحكام التي يصنعها المجتمع وتصبح بالتالي مقدسة. يشارك في "تنورة ماكسي" الذي يدوم عرضه 95 دقيقة كوكبة من الممثلين اللبنانيين منهم جوي كرم وشادي التيني وسهام حداد وأنطونيو بلابان.