إفتتحت مساء يوم الأحد بمدينة الوادي فعاليات الأسبوع الثقافي للجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية بحضور وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي و وزيرة الثقافة بالحكومة الصحراوية السيدة خديجة حمدي. وفي كلمة لها خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية الصحراوية ذكرت السيدة خليدة تومي أن هذه الطبعة من الأسبوع الثقافي الصحراوي تأتي بعد تنظيم تظاهرة مماثلة بولاية تندوف مشيرة الى أن "هذا العبور للقافلة الثقافية الصحراوية من أقصى حدود الجزائر إلى أقصى حدودها الشرقية له دلالة خاصة تعبر عن مدى التضامن مع الشعب الصحراوي لتقرير مصيره" . وقالت وزيرة الثقافة "ان كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره هو كفاح مقدس تقره القوانين والمواثيق والأعراف الدولية ". ومن جهتها، إعتبرت وزيرة الثقافة الصحراوية السيدة خديجة حمدي أن هذا الأسبوع الثقافي الصحراوي الذي تحتضنه ولاية الوادي هو "محطة للتواصل مع مواطني هذه الولاية الذين هبوا عن بكرة أبيهم سنة 1975 من أجل التعبير عن تضامنهم مع الشعب الصحراوي الذي أخرج من دياره تحت قصف قوات الإحتلال المغربي". وثمنت الوزيرة الصحراوية "التضامن العميق" الذي يحظى به الشعب الصحراوي من قبل الشعب الجزائري قائلة "ان هذا التضامن نابع من المواقف السياسية الثابتة التي يتمسك بها الشعب الجزائري الشقيق." وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية الصحراوية التي يحتضنها المركب الثقافي الجديد لمدينة الوادي بتنشيط فقرات ثقافية وفولكلورية متنوعة تعكس مدى الزخم الثقافي الذي يشتهر بها تراث الشعب الصحراوي. ويتضمن هذا الأسبوع الثقافي الصحراوي الذي يحمل شعار" الثقافة في خدمة التحرير والتنمية" العديد من الأنشطة المتنوعة على غرار المعرض الإعلامي الذي يعرف بمشاهد من تراث وثقافة الشعب الصحراوي بمختلف أبعادها ومن بينها الصناعات التقليدية . كما يحتوي هذا المعرض على عديد الأجنحة التي تعرض بها عدة أنشطة من بينها جناح خصص للإصدارات والكتب التي تتحدث عن كفاح ومقاومة الشعب الصحراوي من أجل نيل حريته.