تعيش تندوف على وقع الثقافة الصحراوية بمناسبة الأسبوع الثقافي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الذي انطلقت طبعته الرابعة يوم الأحد بحضور متميز للفرق الثقافية والفنية الصحراوية عكست الزخم الذي تتميز به الثقافة والتراث الصحراوي. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية الصحراوية الذي حضره وفد عن الحكومة الصحراوية برئاسة وزيرة الثقافة خديجة حمدي باستعراض كبير للفرق الصحراوية المشاركة والتي قدمت نماذج من التراث الثقافي الأصيل الذي يمثل الهوية الوطنية للشعب الصحراوي الشقيق . وفي كلمته الإفتتاحية أعرب محمد زتيلي ممثل خليدة تومي وزيرة الثقافة عن تضامن المثقفين والفنانين الجزائريين مع الشعب الصحراوي الذي"يستمد إرادته من روح المقاومة التي تملأ صدور وعقول المثقفين والفنانين الصحراويين" معربا عن تمنياتهم بالنجاح لهذه التظاهرة الثقافية. وأوضح زتيلي أن الأسبوع الثقافي الصحراوي يبعث برسالة قوية حول حق الشعوب في تقرير المصير وهو مبدأ أساسي في القانون الدولي ويستمد هذا الحق مشروعيته من عمق الهوية الثقافية بكل عناصرها ومكوناتها وهو ما أعطى للنضال الثقافي الإنتصار لدى جميع الشعوب التي تناضل وتكافح من أجل تقرير مصيرها. ومن جهتها نوهت وزيرة الثقافة في حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية خديجة حمدي بتزامن هذه الفعاليات الثقافية الصحراوية مع الإحتفالات المخلدة لخمسينية الإستقلال التي يحتفل بها الشعب الجزائري برمته. واعتبرت المسؤولة الصحراوية أن الطبعة الرابعة للأسبوع الثقافي الصحراوي تعد "عرفانا وامتنانا بالدور الهام والتاريخي والتضامني الذي أدته الجزائر ولازالت تؤديه منذ اندلاع الكفاح الصحراوي". وذكرت أن هذه التظاهرة الثقافية التي تحمل هذه السنة شعار" التضامن بين الشعبين الجزائري والصحراوي" واحدة من المحطات التي "تعتبر جبهة للمقاومة وفرض حق تقرير الشعب الصحراوي لمصيره واستقلاله ". وأضافت وزيرة الثقافة الصحراوية قائلة:" عندما تسكت البنادق فلا بد أن تتكلم الثقافة والإعلام بصوت عال ضد النسيان وضد كل مؤامرات المسخ والإبتلاع والإقصاء التي يمارسها الإحتلال المغربي". وأكدت حمدي " بأن ذلك لا يعني عدم احترام وعدم الإعتراف بثقافة الشعب المغربي الشقيق المتنوعة والغنية" لكن هذا— كما أضافت—"ليس مبررا بتاتا أن تكون هذه الثقافة مجزرة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره كما أنه ليس من حق هذه الثقافة أن تكون مقصلة تعدم عليها خيارات الشعب الصحراوي المناضل من أجل الحرية و الإستقلال ". و أشارت وزير الثقافة الصحراوية إلى أن الأسبوع الثقافي الصحراوي يشكل فضاء للفرجة والترفيه وفرصة "لاكتشاف" هذا التراث من خلال الندوات والشعر والأغنية الصحراوية الأصيلة والمعارض التي ستكون نافذة للإطلال على الثقافة الصحراوية من تراث وثقافة وفنون وحرف أبدعت فيها أنامل المرأة الصحراوية. كما ستكون هذه التظاهرة الثقافية الصحراوية محطة ذات"رسالة سياسية واضحة تندرج في إطار الرسالة الكبرى لثورة أول نوفمبر الخالدة للدولة الجزائرية التي ستبقى من ثوابتها دعم الشعوب المكافحة من أجل حق تقرير المصير والإستقلال" كما أكدت وزيرة الثقافة الصحراوية.