تميزت فعاليات موسم الولي الصالح "سيدي زرزور" في نسخته الأولى التي أسدل عليها الستار اليوم الأحد بمدينة بسكرة بإدراج" الحضرة البسكرية" التي كانت علامة بهيجة لهذه التظاهرة التي بادرت إليها مديرية السياحة والصناعة التقليدية. و أبدعت فرقة "الحفوظية" للفن والتراث الشعبي التي تنشط بعاصمة الزيبان في تقديم لوحات فنية ذات مسحة روحانية امتزجت فيها العبارات الدينية بالضرب على آلة الدف التي تجاوب معها الجمهور الذي غصت به أرجاء مقام "سيدي زروزر" الكائن وسط الوادي الذي أخذ تسميته نسبة إليه. وعاش الحضور الذين كان عدد منهم بمعية أطفالهم بشغف منقطع النظير كل تفاصيل هذه" الحضرة البسكرية" إلى درجة أن بعض الزوار كان لا يتأخر في ترديد المقاطع الإنشادية ومرافقة حركات أعضاء الفرقة. وفي إطار الاحتفالية الختامية لموسم "سيدي زرزور" تم تنظيم كذلك" قعدة الواحة" التي تعد بمثابة نقطة استرخاء وتأمل في الطبيعية من طرف إنسان الصحراء مثلما أوضح ل (وأج) عبد الحكيم يحي مدير السياحة والصناعة التقليدية بالولاية. وأضاف نفس المصدر أنه يتم السعي بالتنسيق مع الشركاء الفاعلين في مجال السياحة محليا إلى تكريس هذه التظاهرة بصفة تقليد سنوي تحتضنه ولاية بسكرة لأجل تعزيز رزنامة النشاطات ذات الصبغة السياحية بالمنطقة. ويعتبر العلامة سيدي زرزور من رجال القرن التاسع الميلادي بالزيبان واشتهر بالورع وتفسير القرآن الكريم والفقه والقدرة على نظم الشعر وفق معلومات مستقاة من بطاقة تعريفية بشخصيته مثبتة على جدارية بمحاذاة ضريحه. وسجل هذا المهرجان منذ انطلاقته يوم أمس السبت إقامة عدة فقرات ترفيهية و إعلامية ورياضية متنوعة من ذلك استعراض فلكلوري وفنتازيا في الهواء الطلق ومعرض للصناعة التقليدية والحرف على حافة وادي "سيدي زرزور" إلى جانب دورة في الكرة الحديدية.