توافد يوم الخميس مهنيو قطاع السياحة والصناعة التقليدية وجموع من المواطنين من هواة السياحة البيئية والأعمال اليدوية بولاية بسكرة على واحة "خنقة سيدي ناجي" بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسياحة حسب ما لوحظ. واستقبلت النواة القديمة للواحة ممثلي الدواوين المحلية للسياحة المعتمدة وغرفة الصناعة التقليدية والحرف و آخرين عن جمعيات ذات الصلة بالنشاط السياحي والصناعة التقليدية التي انخرطت في معارض إعلامية مفتوحة عكست الزخم السياحي والحرفي الذي تزخر به ربوع الزيبان بما في ذلك منطقة "خنقة سيدي ناجي". وسمحت مختلف فضاءات هذه التظاهرة التي أقيم البعض منها في الهواء الطلق بإبراز المؤهلات التي تتوفر عليها بلدية "خنقة سيدي ناجي" في المجالات السياحية والصناعة التقليدية والحرف على غرار السياحة الجبلية والواحاتية والتخييم في الطبيعة ونسيج الزرابي ومعالجة الزجاج والأواني الفخارية والخزف. واستمتع الجمهور من الجنسين الذي توافد على الواحة بالمناظر الطبيعية الخلابة عبر سهل الجناح الأخضر وبساتين النخيل على ضفتي "وادي العرب" وباستكشاف الكنوز الثقافية والتاريخية والمعالم السياحية كالمسجد العتيق والسرايا والأنسجة العمرانية المبنية بمواد محلية. وكانت بلدية خنقة سيدي ناجي قد استفادت من عملية إنمائية في قطاع السياحة تمثلت في إعادة تأهيل النواة القديمة للمدينة بغلاف مالي بقيمة قاربت 20 مليون دينار مقتطعة في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي الوطني 2005-2009. وأفاد مدير السياحة والصناعة التقليدية بالولاية عبد الحكيم يحي أن تحويل بلدية خنقة سيدي ناجي الواقعة على بعد 100 كلم بأقصى شرق بسكرة إلى عاصمة للسياحة والصناعة التقليدية تم على خلفية انتقائها هذه السنة لاحتضان مراسم الاحتفالات الرسمية الولائية بهذا اليوم العالمي. و لوحظ بالمناسبة أن تخليد عيد السياحة لا يخلو من نكهة الاحتفالية بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية ( 1962- 2012) التي ميزها تزيين أرجاء المدينة بالألوان الوطنية وتنظيم أبواب مفتوحة على المتحف البلدي وتقديم ومضات تاريخية حول إسهام الزيبان في مقاومة الاحتلال الفرنسي على غرار ثورة الزعاطشة عام 1849 ومعركة فرغوس آكباش ( 14 أكتوبر 1960) إبان الثورة التحريرية الوطنية. وللإشارة فإن تأطير مختلف الأنشطة التي شهدتها واحة "خنقة سيدي ناجي" أنجز بالتعاون بين مديرية السياحة والصناعة التقليدية وغرفة الصناعة التقليدية والحرف وجمعيات فاعلة في المجال.