أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى يوم الخميس أن فرع زراعة الزيتون يشهد "انتعاشا" بفضل توسيع المساحات و الإرتفاع الكبير للطلب الوطني و الدولي على زيت الزيتون. و صرح الوزير على هامش الصالون الدولي الأول لزراعة الزيتون انه لاحظ "انتعاشا حقيقيا لفرع زراعة الزيتون. فهناك إرادة لدى المنتجين لتحسين النوعية و توسيع المساحات و منافسة بين مختلف المنتجين". و أردف يقول "هناك منافسة بين المتعاملين و ارتفاع متزايد في الطلب على زيت الزيتون في السوق الوطنية و الدولية كما يعكس ذلك هذا الصالون على عدة مستويات". و يشارك في هذا الصالون الذي بادرت به الغرفة الوطنية للفلاحة حوالي 50 عارضا أغلبهم جزائريون إضافة إلى الناشطين في توظيب زيت الزيتون و مصانع إنتاجها و المعاهد التقنية. و يجمع هذا الصالون بين مختلف الفاعلين في الفرع من المكننة وصولا إلى المستهلك. و سجل الوزير "انتعاشا" في الفرع داعيا إلى "ضرورة مرافقته و تعزيزه و تشجيعه من خلال إدخال تقنيات جديدة مع الحفاظ على التضامن المعبر عنه في بعض المناطق حيال هذه الزراعة العريقة". و لدى تطرقه إلى برنامج مليون هكتار الذي ينوي القطاع بلوغه في أفق 2014 أشار بن عيسى إلى أنه تم غرس 000 100 هكتار فقط منذ 3 سنوات واصفا هذه الوتيرة "بالضعيفة" في حين أن الطلب على الزيت و المنتوجات الزيتية الأخرى يشهد "ارتفاعا كبيرا". و قال في هذا الصدد "لدينا الإمكانيات المالية و التقنية لبلوغ هذا الهدف (1 مليون هكتار) داعيا إلى إدخال تقنيات عصرية في الزراعة و الإنتاج لتعجيل وتيرة الزرع. و ستنظم خلال الصالون الذي سيتواصل إلى غاية السبت المقبل مسابقة في تذوق أفضل زيوت الزيتون. و من المنتظر أن يبلغ الإنتاج الوطني من زيت الزيتون 45000 طن خلال موسم 2012-2013 حسب توقعات المعهد التقني لزراعة الأشجار المثمرة و الكروم الذي يراهن على ارتفاع في محصول زيتون المائدة. و يذكر أن إنتاج زيت الزيتون انخفض بنسبة 41 بالمئة خلال موسم 2011-2012 مقارنة بالموسم السابق. و تعد الظروف المناخية لا سيما الجفاف و تقنيات الزرع السيئة من العوامل التي أدت إلى ضعف مردود إنتاج الزيتون في الجزائر.