تاسفت جمعية "بروفانس سيتوايان بلوريال" كون امتحان ان امناس "غير المتوقع و الرهيب يعد مأساة إنسانية تواجهها الجزائر رغما عنها". وكتبت الجمعية في منبر حر تلقت واج نسخة منه اليوم السبت ان "بعض الدول تعتبر بدعة سياسية لا تتوافق مع نفوذها و مصالحها ان تعبر الجزائر الواعية بمسؤولياتها تجاه شعبها عن ارادتها في اداء واجبها المتمثل في الدفاع عن المصالح العليا للوطن امام الطرق الهمجية المتمثلة في عملية احتجاز الرهائن من قبل مهربي المخدرات في الموقع الغازي بان امناس". و تابعت تقول انه "بالنسبة لبعض قادة الدول الغربية فان عدم الاستسلام لمساومة الارهابيين لتحرير رعاياهم المحتجزين بان امناس يعد موقفا لا يغتفر" متاسفة كونهم "يتناسون عن قصد التفكير انه ضمن رهائن ان امناس هناك المئات من الجزائريين التي تعد حياتهم ثمينة بالنسبة لبلدهم و عائلاتهم". و اكدت الجمعية تقول "لا فان الجزائر التي حاربت لوحدها الارهاب منذ اكثر من عشرين سنة لا تستسلم للارهابيين" مضيفة "بالامس و اليوم و الغد ستستمر في مكافحتهم دون هوادة". و كتبت الجمعية "نعم قادة الجزائر يسيرون إمتحان إن أمناس الذي فرض عليهم بشجاعة و تفان و يرفضون أن يكونوا شركاء الإرهاب الاجرامي" مذكرة أن "ردة فعل السلطات الجزائرية على الارهاب الهمجي لم تتغير يوما". و تم التوضيح أنها "لطالما كانت و ستظل ردة فعل طبيعية و صادقة و مجردة من أي ديماغوجية للدفاع عن القيم المقدسة الانسانية و العالمية و لكن حتى يتسنى أيضا لملايين المسلمين المحبين للسلام عبر العالم الاستمرار في الاحساس في أعماقهم بالروح الخالدة للاسلام الحقيقي". و أكدت الجمعية أن "اجتياز امتحان إن أمناس يمثل بالنسبة للجزائر دليلا قاطعا على حيوية شعبها و قوات أمنه الذي كان البعض في الغرب و غيره يتمنون موته و دفنه خلال العشرية السوداء للارهاب المتعجرف المسيطر و الواثق من نفسه". كم تعتبر أنه "مهما كلف الثمن و مهما كانت القرارات المتخذة للتحكم في امتحان إن أمناس صعبة فان الجزائر لبت نداء المقاومة أمام الهمجية الارهابية". و استرسلت الجمعية "مرة أخرى أظهرت الجزائر للعالم أنها ليست حية فحسب بل و موحدة أيضا و أنها تبقى حذرة بشكل خاص أمام أي تهديد أو مساس بأبنائها أو ضيوفها أو شعبها أو سيادتها أو سلامة ترابها". و تأسست جمعية "بروفانس سيتوايان ليبر" الكائن مقرها بمارسيليا سنة 1999 و هي عبارة عن جمعية تسعى لضمان احترام و ترقية حقوق الانسان.