أكد وزير الاتصال محمد السعيد أمس الاول الخميس أن مكافحة الارهاب ستكون بلا هوادة. و قال الوزير لدى نزوله ضيفا على نشرة أخبار التلفزيون الجزائري "نقول في مواجهة الإرهاب أمس كما اليوم و غدا أنه لا تفاوض (مع الإرهابيين) و لا مساومة و لا هوادة في مكافحة الإرهاب" مضيفا أنه "الموقف الجزائري المعروف منذ أمد". و وصف الوزير الاعتداء الإرهابي على الموقع الغازي بتيقنتورين (ان امناس-ايليزي) و الذي تلاه احتجاز للرهائن من عمال جزائريين و أجانب بأنه "محنة جديدة تلم بالشعب الجزائري". و لاحظ أن "هذه المحنة تحمل صبغة جديدة هذه المرة إذ يتعلق الأمر باعتداء صادر عن تنظيم ارهابي متعدد الجنسيات ضد الشعب و الدولة الجزائريين". و أوضح أن أهداف هذا الاعتداء "واضحة" و تتمثل في زعزعة الجزائر و إقحامها مباشرة في الحرب التي تدور رحاها حاليا في مالي". و استرسل الوزير "لن يتمكنوا من تحقيق مآربهم" مطمئنا أن " قوات الجيش الشعبي الوطني" بالمرصاد للدفاع عن الحدود البرية للبلد". و أضاف الوزير قائلا أن الهدف من هذا الاعتداء الارهابي يتمثل ايضا في تحطيم الاقتصاد الوطني "الذي يتوقف بنسبة 98 بالمائة على صادرات المحروقات" موضحا أن "إن أمناس تمثل قطبا هاما في هذا المجال". و كرر الوزير "لن يتمكن الارهابيون من تحقيق مأربهم بفضل عزيمة الجزائريين في الدفاع عن دولتهم و اقتصادهم و البقاء متضامنين أمام هذه الحملة الارهابية التي اتخذت شكلا جديدا متعدد الأجناس يضم تجار المخدرات". و دعا الجزائريين الى توخي اليقظة و الى الوقوف كرجل واحد من أجل الحفاظ على استقرار البلد و استقلاله و اقتصاده.
الجيش الوطني الشعبي ينهي هجومه على قاعد الحياة بتقنتورين وأكدت مصالح ولاية إيليزي ان الهجوم الذي قامت به القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي لتحرير الرهائن الجزائريين والأجانب الذين كانوا محتجزين منذ يوم الأربعاء من قبل مجموعة إرهابية مسلحة بالموقع الغازي لتيقنتورين (40 كم من إن أمناس) بولاية إيليزي قد انتهى مساء اليوم الخميس على مستوى قاعدة الحياة التابعة للموقع. و أوضحت نفس المصادر أن الهجوم الذي قامت به الوحدات الخاصة للجيش الوطني الشعبي في عملية برية قد انتهى على مستوى قاعدة الحياة حيث كان يوجد أكبر عدد من الرهائن مضيفة أن عددا آخرا من الرهائن لا يزالون محتجزين بمصنع تيقنتورين لمعالة الغاز الذي يبقى محاصرا من قبل القوات الخاصة. و حسب مصادر محلية مكن هجوم الجيش الوطني الشعبي على قاعدة الحياة من تحرير مئات الرهائن.
الجيش يقضي على 18 إرهابيا من المجموعة التي اقتحمت القاعدة وقامت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي بالقضاء على 18 إرهابيا من المجموعة التي اقتحمت القاعدة الغازية لتقنتورين (ان أمناس-إيليزي). وكان وزير الاتصال محمد السعيد قد أعلن مساء امس الخميس للتلفزيون الوطني أن القوات البرية للجيش الوطني الشعبي تمكنت من القضاء على "عدد كبير" من الإرهابيين خلال الهجوم. و ذكر الوزير أنه تم اتخاذ كل التدابير حرصا على الحفاظ على الأرواح و التوصل إلى نهاية سعيدة لكن "التطرف الاعمى للإرهابيين" أدى كما قال إلى هذه العملية العسكرية. و لم يتم بعد تقديم اية حصيلة عن هذه العملية. وسمح هذا الهجوم البري الذي نفذته قوات خاصة تابعة للجيش الوطني الشعبي بتحرير 600 عامل جزائري وأربعة رعايا أجانب (سكوتلنديين إثنين وكيني وفرنسي) حسب مصادر محلية. وقد تمكن ثلاثون (30) عاملا جزائريا في صبيحة هذا اليوم من الفرار من المجموعة الإرهابية التي كانت تحتجزهم بهذه المنشأة الغازية و تم العثور عليهم من قبل عناصر الجيش الوطني الشعبي التي قامت بنقلهم بالطائرات المروحية التي كانت تحلق في أجواء الموقع وفق نفس المصادر. وأكدت مصادر أخرى بعين المكان أن حوالي نصف الرهائن الأجانب قد تم تحريرهم دون تحديد العدد. وكان وزير الاتصال السيد محمد السعيد قد أعلن مساء يوم الخميس للتلفزيون الوطني أن القوات البرية للجيش الوطني الشعبي تمكنت من القضاء على "عدد كبير" من الإرهابيين خلال الهجوم.