اصدرت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية مساء اليوم السبت بيانا عقب الهجوم الذي نفذته القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي على الجماعة الارهابية التي كانت مختبئة في المركب الغازي لتيقنتورين في ان امناس (ولاية اليزي) هذا نصه الكامل: "واجهت الجزائر عدوانا إرهابيا واسع النطاق هدد حياة مئات الأشخاص و استقرار منشآت اقتصادية استراتيجية. بدأ العدوان بهجوم شنته جماعة إرهابية مدججة بالسلاح على حافلة كانت تقل 19 أجنبيا يعملون لحساب مجمع سوناطراك-بريتيش بيتروليوم-ستاتويل مرفوقين بعناصر من الدرك الوطني كانت متوجهة الى مطار إن أمناس. و قد أسفر هذا الاعتداء الذي تصدت له بقوة وحدات المرافقة عن مقتل جزائري و بريطاني و جرح 6 أشخاص (4 جزائريين و بريطاني و نرويجي). و عقب الاعتداء قام الارهابيون باقتحام قاعدة الحياة التي تبعد ب3 كم و كذا منشأة معالجة الغاز بتيقنتورين حيث تم احتجاز الرهائن. كانت الجماعة الارهابية التي دخلت الى الأراضي الجزائرية من دول مجاورة على متن عدة سيارات رباعية الدفع مكونة من 32 مجرما من بينهم 3 جزائريين و مختصين في المتفجرات. باقي المجرمين يحملون جنسيات مختلفة. قامت قوات الجيش الوطني الشعبي فور ذلك باتخاذ التدابير اللازمة لتأمين الموقع و القضاء على هذا التهديد الذي كان يستهدف حياة مئات الأشخاص و موقعا اقتصاديا استراتيجيا في البلاد من خلال تلغيم المنشآت الغازية. و موازاة مع ذلك تم وضع جهاز للاسعاف والمساعدة و الانقاذ و تنصيب خلايا أزمة على المستوى الوطني و المحلي لمواجهة أي احتمال و متابعة تطور الوضع بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة. و مما جعل تدخل القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي معقدا الحرص على الحفاظ على الارواح البشرية و الأخطار المتعلقة بطبيعة المنشآت الغازية و الكيفية التي صمم بها الموقع و كذا الخطر الذي كان يهدد الرهائن. و حتى لا تأحذ الاحداث منعرجا دمويا وأمام الخطورة القصوى للوضع بالنظر إلى عزم الارهابيين الواضح الفرار من الوطن مع الرهائن و تفجير المنشآت الغازية قامت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي بعالية عملياتية و مهنية بتدخل دقيق قصد القضاء على هذه الجماعة الإرهابية. و أسفر هذا التدخل عن الحصيلة المؤقتة التالية : - تحرير 685 عاملا جزائريا و 107 عاملا أجنبيا - القضاء على 32 إرهابيا - وفاة 23 شخصا - تتكون الأسلحة المسترجعة من ستة (6) رشاشات من نوع (FMPK) و 21 بندقية رشاشة من نوع PMAK و بندقيتين رشاشتين ذات منظار و مدفعي هاون 60 ملم مع قذائف و 6 صواريخ من نوع "C5" ا60ملم مع قواعد إطلاق و قذيفتي صواريخ من نوع RPG7 مع 8 قذائف و 10 قنابل يدوية في شكل احزمة ناسفة. -استرجاع أزياء عسكرية أجنبية. -استرجاع كمية من الذخيرة و المتفجرات. و على الصعيد الدبلوماسي تم اجراء اتصالات متواصلة مع المسؤولين السامين و كذا مع البعثات الدبلوماسية للدول المعنية مباشرة لاطلاعهم بانتظام على تطور الأحداث. و أمام هذا العدوان الإجرامي تحرص الجزائر على التعبير عن شكرها وامتنانها للدول الشريكة و كذا المنظمات الدولية و الإقليمية التي أعربت لها عن تضامنها الكامل و مساندتها و التي ادانت بشدة هذا الاعتداء الإرهابي".