أذنت مديرية الصحة و السكان لولاية البليدة أمس الإثنين لعيادة " أمينة " الخاصة باستئناف نشاطاتها بعد أن تم غلقها كإجراء وقائي بسبب تسجيل حالات لالتهاب السحايا حسب ما استفيد يوم الثلاثاء من المسؤول المحلي لقطاع الصحة. وفي هذا الإطار ذكر مدير الصحة و السكان لولاية البليدة السيد أحمد زناتي في تصريح لوأج أن التحقيق الذي قام به مختصون في علم الأوبئة اختتم الخميس الماضي و أنه تم الترخيص لهذه العيادة باستئناف نشاطاتها بعد زوال كل التحفظات الصادرة بهذا الشأن مضيفا أن التحقيق القضائي لا يزال متواصلا لتحديد المسؤولية الجنائية و المدنية في هذه القضية. و ذكر زناتي في هذا السياق أن الإصابة بالمرض المسجلة بهذه العيادة الخاصة في 24 ديسمبر 2012 نتج عنها ظهور حالات لالتهاب السحايا لدى 22 مريضا مشيرا إلى تسجيل حالتي وفاة فيما لا يزال أربعة مرضى يعالجون بمستشفى بوفاريك. أما المرضى المتبقون فقد غادروا كلهم المستشفى. و أفاد نفس المسؤول من جهة أخرى أن التحقيق الذي قادته المصالح المعنية توصل إلى " وقوع خلل في استعمال تقنية تخدير الجزء السفلي للجسد على مستوى العمود الفقاري و في تعقيم جناح العمليات الجراحية". وأضاف أن المسؤولين بهذا الهيكل الصحي اتخذوا كل الإجراءات اللازمة لمعالجة النقائص و أنه تقرر إعادة فتح العيادة بعد انجلاء الخطر مشيرا أن مديرية الصحة و السكان مستعدة لتوفير كل المعلومات الضرورية للمصالح المعنية بالتحقيق القضائي. و ذكر زناتي أن هذه القضية التي نالت من سمعة الصحة العمومية دفعت بمديرية القطاع إلى تعزيز عمليات المراقبة على مستوى مختلف الهياكل الصحية بالولاية مضيفا أنه تم منذ أكتوبر 2012 تعزيز الفريق المكلف بهذه المهمة بأربعة أطباء مفتشين جدد. و أوضح في هذا الإطار أن كل المفتشين يؤدون مهمتهم وفق برنامج مسطر مسبقا لا يستثن أي مؤسسة صحية بالولاية حيث يقوم هؤلاء المفتشين بزيارات فجائية في حال شكاوي يتقدم بها المرضى و هذا بغرض السهر على احترام المعايير المطلوبة.