كشف رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، الدكتور محمد يوسفي، أن عدد حالات الإصابة بمرض السحايا قد ارتفع، أمس، إلى 16 حالة مؤكّدة، توفّي منها اثنين، بعد أن بلغت مرحلة متقدّمة من المرض، فيما يخضع 14 منهم للعلاج حاليا على مستوى المصلحة. يرتفع عدد الحالات المصابة بوباء التهاب السحايا في الوقت الذي أصدرت فيه مديرية الصحّة لولاية البلدية قرارا بالغلق التحفّظي للعيادة الخاصة ''أمينة''، الكائنة بمنطقة الشفة، إلى غاية الانتهاء من التحرّيات المتعلّقة بمعرفة مصدر هذا الوباء الذي أصيب به مرضى خضعوا لعمليات جراحية بهذه العيادة خلال شهر ديسمبر. وقال الدكتور يوسفي، في تصريح ل''الخبر''، إنه تمّ تسجيل حالتين جديدتين تمّ استقبلهما من طرف مصلحته أمس، مؤكّدا أن الحالة الصحية ل14 مصابا بوباء التهاب السحايا (مينانجيت) في تحسّن مستمر، حيث تمّ التكفّل بهم فور التحاقهم بمستشفى بوفاريك. على صعيد آخر، كشفت مصادر من القطاع الصحي لجوء مريضين إلى مستشفى المدية، يشتبه في إصابتهما بوباء التهاب السحايا. ويبقى العدد الحقيقي لإصابات التهاب السحايا مجهولا، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات التي باشرتها السلطات المختصة، لتحديد أسباب انتشار هذا الوباء في وسط مرضى هذه العيادة، بالرغم من أن الشكوك لا تزال تحوم حول عمليات التخذير الجزئي، التي تعدّ القاسم المشترك بين هذه الحالات.