استقبلت مؤخرا مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك 3 حالات جديدة مصابة بداء التهاب السحايا، وهذا ضمن القضية الوبائية التي هزت عيادة أمينة الخاصة الكائنة بالشفة مؤخرا، أين ارتفع عدد المصابين بهذا الداء إلى 19حالة. وذكر رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك الدكتور محمد يوسفي أن الحالة الصحية للمرضى مستقرة وجلهم يتماثلون للشفاء. وكان قد أفاد يوسفي مؤخرا بأن ظهور هذا الوباء الخطير كان عن طريق حقن جرثومة في الظهر إثر عمليات جراحية أجريت بعيادة أمينة الخاصة، والتي سجلت وقتها 13حالة إصابة توفي خلالها مريضين كانا في حالة خطيرة جدا، ويشار إلى أنه يوجد حاليا 16 مصابا بالداء بمستشفى بوفاريك يخضعون للعلاج، وكان ذات المسؤول قد أوضح بأنه عثرعلى جرثومة هذا الوباء في سائل النخاع الشوكي للمرضى وحالتين عثر عليها في الدم. وتجدر الإشارة إلى أنه وبعد ظهور هذا الداء الخطير اتخذت مديرية الصحة لولاية البليدة إجراء استعجالي تمثل في غلق تحفظي للعيادة الخاصة لإجراء التحريات للكشف عن المصدر الحقيقي وراء الحالات المسجلة بالتعاون مع المصالح المركزية لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وفي انتظار الكشف عن نتائج التحقيق حول ملابسات هذه القضية تبقى أبواب عيادة " أمينة" الخاصة مغلقة. ..وزارة الصحة تقول الاصابات حالات معزولة لا تستدعي القلق ومن جهتها، أكدت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات أن الاصابات التي تم تسجيلها في الايام الاخيرة بالتهاب السحايا ببعض مناطق الوطن هي "حالات معزولة لا تستدعي القلق" وأن الوضعية "ليست وبائية". وأوضح سليم بلقسام مستشار مكلف بالاتصال بالوزارة في اتصال مع وكالة الأنباء الجزائرية الاثنين،أن الوضعية "عادية جدا" مشيرا الى أنه يتم كل سنة تسجيل عدد من الاصابات بهذا المرض غير أنها "ليست بالخطيرة" و"لا تستدعي القلق". وبخصوص حالات الاصابة التي ظهرت بعيادة تابعة للقطاع الخاص بولاية البليدة وببلدية عين الملح بولاية المسيلة وتسببت في وفاة شخصين أرجع نفس المسؤول ذلك الى "عدم تعقيم العتاد الطبي" بالنسبة للإصابات بولاية البليدة في حين تسببت بكتيريا في الحالات التي عرفتها ولاية المسيلة. وأضاف ان السلطات المحلية بكلا الولايتين اتخذت "كل الاجراءات الضرورية" لتفادي انتقال العدوى مشيرا الى أن الجزائر لم تسجل وضعية وبائية لالتهاب السحايا منذ سنوات وأن الأمر يتعلق ب"حالات معزولة من حين لآخر تم التحكم فيها ولم تتسبب في انتشار المرض".