يقوم حاليا فنانون من مالي منهم سيدي توري وباسيكوكوياتي وفرقته "نغوني با" والفرقة التارقية "تاميكراست" بجولة موسيقية أوروبية تشمل بريطانيا وفرنسا يغنون خلالها لأجل سلام ووحدة مالي ووحدة أراضيه وحماية ثقافته التي تهددها الجماعات الارهابية حسبما أوردته مواقع إلكترونية بريطانية. وانطلقت هذه الجولة الفنية السبت الماضي بلندن تحت شعار "ساحارا سول" لتنتقل بعدها إلى غلاسكو الإسكتلندية على أن تختتم في باريس غدا الثلاثاء وهذا بغية "توحيد (الصفوف) ضد الجماعات الارهابية التي تعيث فسادا في شمال مالي بما فيه مدينة غاو مسقط رأس سيدي توري". وكانت الجماعات الإرهابية قد قامت في الربيع الماضي بتخريب العديد من الأضرحة ونهب آلاف من الكتب والمخطوطات في تومبوكتو وغاو. كما تهدف هذه التظاهرة الموسيقية ل"التعريف بالثراء الموسيقي لمالي" حيث سيكون عشاق الفن الإفريقي على موعد مع هؤلاء الفنانين الممثلين لمختلف ثقافات مالي والقادمين من مختلف مناطقه على غرارتوري والنوع الموسيقي المعروف به "سونغاي بلوز" والفنان كوياتي من الجنوب المعروف بعزفه على آلة "نغوني" وهذا بحضورفرقته "نغوني با". كما ستكون "تاميكراست" التارقية في الموعد وهي فرقة من كيدال (شمال شرق مالي) تأسست في 2006 بقيادة عثمان آغ موسى حيث تجمع بين الموسيقى الإفريقية التقليدية والفنين الغربين الروك والبوب وتؤدي أغانيها بلغة التاماشاق. وكانت المغنية المالية فاتوماتا دياوارا قد بادرت مؤخرا الى جمع 40 فنانا من نجوم الموسيقى الافريقية بينهم باسيكوكوياتي حول أغنية بعنوان "مالي كو" (من أجل مالي) تدعوالى الوحدة في مالي وحماية تراثها. و يذكرأن الجزء الشمالي من مالي وأهم مدنه غاو وتومبوكتو وكيدال قد وقع في ربيع 2012 في قبضة الجماعات الإرهابية التي هددت في مطلع 2013 باحتلال العاصمة باماكومما عجل بالتدخل الفرنسي الى جانب الجيش المالي من أجل وقف هذه المحاولة الخطيرة على مالي وعلى منطقة الساحل برمتها.