قال الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي أن "سوريا تتعرض للتدمير شيئا فشيئا وأن الطرفين اللذين يتقاتلان فيها يتعاونان في ذلك". وطالب الإبراهيمي أمس الثلاثاء عقب إنعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا المجلس "بالعمل على مسار حل الأزمة مشيرا إلى "عدم إمكانية تطبيق إعلان جنيف المعتمد في جوان من العام الماضي بشكله الحالي". وأضاف الإبراهيمي أنه "اقترح على أعضاء المجلس خلال المشاورات المغلقة حول سوريا عددا من الأفكار". وقال للصحافيين "قلت أنه يتعين القيام بعمل من قبل مجلس الأمن وأشرت إلى بعض الأشياء التي يجب فعلها". وأوضح "يتعين على مجلس الأمن إعادة تأكيد الدعم لاستقلال سوريا وسيادتها وسلامتها الإقليمية وأيضا حقوق كل مواطن في سوريا فيما يتعلق بحقوق الإنسان والكرامة بغض النظر عن الجنس أو الدين أو أي عامل آخر". وأضاف أنه "في إعلان جنيف هناك عنصر حيوي جدا وهو تشكيل ما سمي بالهيئة الحاكمة التي تعد حكومة انتقالية بكامل السلطات التنفيذية (...) وأعتقد أن ذلك النص يحتوي على (غموض مبدع ذكي) وقد قلت لأعضاء المجلس أنه يجب إزالة هذا الغموض الآن". وردا على سؤال حول انتهاء مدة مهمته في فيفري وما إذا كان يريد تمديدها أو الاستقالة من منصبه قال الإبراهيمي "لست شخصا انهزاميا ولا يوجد خيار آخر أمام الأممالمتحدة سوى مواصلة الانخراط في هذه المشكلة سواء بقيت في منصبي أم لا". وأكد أنه "بمجرد أن يشعر بأنه عديم الفائدة فلن يبق لحظة أخرى (...) إنني لم أكن أريد هذه الوظيفة ولم أبحث عنها ولست محتاجا إليها كعمل وإذا كنت مستمرا بها فهذا لأنني أشعر ربما بغباء بالواجب". ومن المقرر أن يحضر الإبراهيمي عشاء عمل مع الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي يبحثون خلاله الوضع في سوريا. وكان مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مغلقة حول سوريا وصفها السفير الباكستاني مسعود خان الذي تترأس بلاده المجلس هذا الشهر"بالمكثفة والمعمقة". وقال أن المجلس استمع إلى إحاطة الإبراهيمي ثم أوضح أن الأوضاع في سوريا "قاتمة جدا".