أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى اليوم الأحد بأدرار عن انطلاق تنصيب لجان الإشراف على إنشاء مستصلحات فلاحية تابعة للزوايا والمدارس القرآنية بولايات الجنوب. وأوضح بن عيسى خلال ندوة صحفية بمعية وزير الموارد المائية حسين نسيب و الأمين العام لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية عبد القادر وعلي أن هذه العملية "تندرج في إطار تطبيق توصيات اللقاء الجهوي التشاوري حول التنمية بولايات الجنوب" الذي عقد مؤخرا بولاية غرداية. وكان بن عيسى قد أعلن في لقاء أدرار الذي ضم خمس ولايات من جنوب شرق البلاد أن هذه الخطوة ترمي إلى "دعم الزوايا والمدارس القرآنية" من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ب"هدف تحقيق استقلال مالي لهذه المدارس القرآنية والزوايا بما يمكنها من التكفل بأعبائها المالية". و تضع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تحت تصرف الزوايا والمدارس القرآنية بولايات الجنوب محيطات فلاحية في إطار صيغة الإمتياز الفلاحي سيتم تسييرها وفق آلية توضع بالتشاور مع المعنيين بالأمر. وعلى صعيد آخر وفي رده عن سؤال حول كيفية إنعاش إنتاج الطماطم الذي تشتهر به ولاية أدرار شدد بن عيسى على ضرورة اقتحام الأسواق عبر مختلف جهات الوطن خاصة وأن السوق الوطنية تعرف استهلاكا متزايدا لهذه المادة الغذائية. وفيما يتعلق بدعم النشاط الفلاحي وتحسين ظروف معيشة سكان الأرياف أشار من جهته الأمين العام لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية عبد القادر وعلي خلال هذه الندوة الصحفية إلى استفادة ولاية أدرار من حصة إضافية لبرنامج 2012 تضمنت 13.000 وحدة من السكن الريفي . و يجري على مستوى الجهات المركزية مراجعة القيمة المالية للإعانات الريفية المقدرة حاليا ب 700.000 دينار بناء على ما طرحه ولاة الجنوب حول هذا الموضوع كما أضاف ذات المسؤول. وقد نشط وزيرا الفلاحة والتنمية الريفية و الموارد المائية رشيد بن عيسى وحسين نسيب وكذا الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية عبد القادر وعلي أشغال هذا اللقاء الجهوي التشاوري الثاني من نوعه بعد لقاء مماثل عقد في ولاية غرداية لفائدة خمس ولايات من جنوب شرق البلاد. وجرى هذا اللقاء الجهوي التشاوري بحضور الفاعلين في مجال التنمية وممثلي المجتمع المدني على مستوى ولايات الجنوب ( أدرار وبشار و تندوف و تمنراست) . واستمع ممثلو السلطات العمومية إلى انشغالات المواطنين و التي تمحورت بالخصوص على ضرورة دعم النشاط الفلاحي للفلاحين الصغار و دعم تربية المواشي و ضرورة إعادة النظر في سن تقاعد الفلاحين. و خلال هذا اللقاء قدم الشيخ مولاي التوهامي غيتاوي أحد ممثلي المجتمع المدني بولاية أدرار مجموعة من المطالب شملت بالخصوص العناية بمطالب الشباب و تخفيض تسعيرة الكهرباء لأصحاب المزارع الكبرى و إعادة الإعتبار للفلاحة التقليدية و تأهيل القصبات والقصور ورفع حصة السكن الريفي و مراجعة قيمتها . كما أكد أيضا على ضرورة تصنيف الثروة الحيوانية بهذه المناطق ضمن الثروة الوطنية مع إعطاء أهمية كبرى لعيدي الطماطم و الإبل و التفكير في إنشاء أقسام متنقلة لتعليم أبناء البدو والرحل و ترقية الصناعات التقليدية و تعبيد الطرقات.