انطلقت يوم الأحد بتيبازة أشغال المؤتمر الخامس للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء وذلك تتويجا لأربع ندوات جهوية انعقدت في وقت سابق. ويأتي المؤتمر من أجل "ترتيب" بيت التنسيقية إثر استقالة رئيسها السابق خالد بونجمة بعد إعلانه عن تأسيس حزب سياسي منذ نحو سنة. و يشارك في أشغال هذا المؤتمر 648 مندوبا يمثلون 42 ولاية من أجل انتخاب رئيس جديد كهدف أساسي حسب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر و رئيس التنسيقية بالنيابة عبد الكريم جريد. ويتضمن جدول أشغال المؤتمر المصادقة على تجديد أعضاء المكتب و المجلس الوطني بعد تعديل القانون الأساسي للتنسيقية من خلال توسيع عدد أعضاء المكتب الوطني (13 خلافا لستة أعضاء). كما يتضمن البرنامج تزكية أعضاء المجلس الوطني الذي سيضم 210 عضوا أي خمسة أعضاء عن كل ولاية "ضمانا لتغطية كل الولايات سيما الجنوبية منها". وتتم الأشغال في خمسة لجان هي "لجنة البيان السياسي و "لجنة إثبات العضوية" و"لجنة القانون الأساسي "و لجنة السياسة العامة" و كذا "لجنة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية". وعرفت انطلاقة الأشغال بعض الأجواء المشحونة نوعا ما بين المؤتمرين على خلفية "اعتراض" بعض المشاركين على طريقة تعيين تشكيلة أعضاء مكتب الدورة و كذا اللجان الخمس التي ستدير الأشغال التي تدوم يوما كاملا لكن سرعان ما تم احتواء الوضع حسب ما لوحظ. و جرى آخر مؤتمر عقدته التنسيقية التي تأسست في 1994 بعد انفصال بعض قياداتها و مناضليها عن المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء في 2007 .