يعرف التدفق الاقتصادي بين الجزائر وإسبانيا نموا مضطردا حسبما صرح به اليوم الثلاثاء بوهران القنصل العام لإسبانيا السيد خوسيه مانويل رودريغيز مارتينيز. وأشار السيد مارتينيز خلال لقاء حول ترقية التبادلات بين مينائي أليكانت ووهران إلى أن "التدفق الاقتصادي بين الجزائر وإسبانيا في تزايد بفضل الديناميكية التي أضفتها السلطات في كلا البلدين". و"تنعكس هذه الحيوية في سلسلة من التبادلات مع هدف تعزيز العلاقات الثنائية" كما أوضح القنصل العام لإسبانيا مبرزا أن العديد من المتعاملين الجزائريين والإسبانيين تربطهم علاقات شراكة أوفي مجال البحث عن شركاء بكلا الضفتين. وأوضح المتحدث أن الغرض من هذا اللقاء الذي عقد تحت شعار "ميناء أليكانت-الناحية الوهرانية: جسر للإزدهار الإقتصادي" يكمن في ترقية هذا التدفق الاقتصادي من خلال تعزيز التبادلات بين مينائي أليكانت ووهران. وأضاف أن "ترقية المنشآت المينائية وتكييف الترسانة القانونية تشكلان محور هذه المبادرة الجزائرية الإسبانية الموجهة لتسهيل التدفق الاقتصادي بين البلدين". وذكر السيد مارتينيز أيضا أن "عدة مئات من المتعاملين الجزائريين والإسبان الذين يبحثون عن شراكة قد تم استقبالهم وتوجيههم بأفضل طريقة ممكنة في العامين الأخيرين منذ إنشاء المكتب الاقتصادي على مستوى القنصلية العامة لإسبانيا بوهران". وقد تم تسليط الضوء على نمو التبادلات بين مينائي وهران وأليكانت وضرورة ترقيتها خلال هذا اللقاء الذي نظمه نادي التجارة والصناعة الجزائري الإسباني المتواجد مقره بالكرمة (وهران). وحسب رئيسه السيد جواد سليم علال أن هذه الجمعية الحديثة النشأة تضم حوالي ستين عضوا بنسبة متساوية بين شركات البلدين وتهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية ومرافقة المؤسسات على تجسيد مشاريعها. ويتشكل الوفد الإسباني الحاضر في هذه التظاهرة من رئيس السلطة المرفئية لأليكانت السيد خواكين ريبول ومسؤول الجمارك بميناء أليكانت السيد ارتورو ماركوس ونائب رئيس نادي التجارة والصناعة الجزائري الإسباني السيد خفيير خيمينيز ونائب رئيس غرفة التجارة لأليكانت السيد خوان رييرا. وقد شكل الإطار القانوني للإستثمار بالجزائر موضوع مداخلة قدمها نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة للناحية الوهرانية السيد محمد الأمين موفق في حين تطرق السيد ماركوس إلى خصائص أليكانت من خلال الجمارك وتسهيل التجارة. للإشارة قام الوفد الإسباني بزيارة لميناء وهران حيث إطلع على المشاريع المسجلة لفائدة هذه المنشأة منها ذلك المتعلق بالتوسعة مما سيسمح للميناء بمضاعفة قدرات الإستغلال. وذكر المشاركون بهذه المناسبة بأنه يتم تسجيل أكثر من 220000 مسافر سنويا بين الضفتين انطلاقا من ميناءي أليكانت ووهران كما إرتفعت حركة البضائع في ظرف بضعة سنوات فقط من 40000 إلى 150000 طن. وأشار رئيس السلطة المرفأية لأليكانت إلى أن "تسهيل المبادلات التجارية بين المينائين ذو أهمية كون الإقتصاد الجزائري يشهد نموا مع إرتفاع الصادرات خارج المحروقات". وأوضح السيد ريبول أن "لحركة التبادل مع الجزائر أثر إيجابي على الميناء. وتعد من التبادلات الأكثر نشاطا بالنسبة لميناء أليكالنت ونحن نعتقد أنه في المستقبل سيعرف نمو أكثر مه هدف مضاعفة نسبة التبادلات في السنوات المقبلة".