لا زالت إدانة محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين ال24 من طرف محكمة عسكرية مغربية مستمرة في بريطانيا التي شهدت حركة تضامنية واسعة مع الشعب الصحراوي غداة هذه المحاكمة. في هذا الصدد أعرب أكاديميون و نواب و نقابيون و طلبة و ممثلو منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان عن مساندتهم للشعب الصحراوي في نضاله من أجل استقلاله حيث أدانوا المحاكمة "الجائرة" لمحكمة عسكرية مغربية في رسالة نشرها صحيفة الغارديان. وجاء في نفس الرسالة أن ادانة المناضلين الصحراويين من طرف محكمة عسكرية مغربية نهاية الأسبوع الماضي ما هي الا سخرية. ويذكر أن المحكمة العسكرية للرباط أدانت يوم 16 فيفري الجاري المعتقلين السياسيين الصحراويين ال24 لاكديم ازيك بأحكام تمتد من 20 سنة سجنا الى السجن المؤبد. كما أشارت هذه الرسالة التي وقعها جيريمي كوربين نائب و رئيس المجموعة البرلمانية لمساندة الصحراء الغربية و مارك ويليامس (نائب) و كاتي جاميسون (نائب) أن "المتهمين هم مناضلين من الدرجة الاولى للدفاع عن حقوق الانسان اذ يعتبرون بمثابة الأوائل الذين بادروا باطلاق أول شرارة للربيع العربي". كما أبرز الموقعون على الرسالة عدم قانونية المحاكمة التي كان من المفروض أن تشرف عليها محكمة مدنية. في هذا الصدد أكد الموقعون على الرسالة أنه "كان يجب عدم تأخير هذه المحاكمة بأكثر من سنتين" حيث اعتبروا أنه من الضروري اجراء "تحقيقات ضرورية و مستقلة" حول التعذيب الذي تعرض له المعتقلون. كما أكد الموقعون أن "ذلك كان يشبه محاكمة وهمية ذات طابع سياسي" داعين المجتمع الدولي الى "التنديد بهذه المحاكمة و دعم ندائنا المتمثل في مراقبة قضية حقوق الانسان بالصحراء الغربية".